تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار التضامن للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:بإلقاء نظرة عامة على مؤلف ابن الجوزي الذي نقلب صفحاته يتبني لنا ثلاثة ملامح بارزة لها دلالتها البالغة على الصعيدين الاجتماعي والتواصل التراثي بشقيه، الإسلامي والعربي أولهما يتجلى في الدور الذي تلعبه النوادر والروايات الشعبية التي هي أشبه ما تكون بفن "الكاريكاتور" المعاصر في حياتنا، وثاني هذه الملامح يتمثل ...في أسلوب الشخصيات في مواجهة الأحداث، وثالث هذه الملامح يكمن في تأكيد الوحدة القومية في إطار تراثي متواصل عبر الأجيال، ابتداءً من وحدة العادات والتقاليد وانتهاءً بوحدة الإبداع الأدبي الشعبي.
ولا يخفى ابن الجوزي بعض مقاصده في ذكر أخبار الحمقى والمغفلين "بل نراه يكشف عنها بشكل مباشر ويخلصها من أمور ثلاث الأول: أن العاقل إذا سمع أخبارهم عرف قدر ما وهب له مما حرموه، الثاني أن ذكر المغفلين يحث المتيقظ على اتقاء أسباب الغفلة إذا كان ذلك داخلاً تحت الكسب والثالث أن يروّح الإنسان قلبه بالنظر في سير هؤلاء المنجوسين حظوظهم يوم القسمة"، في ضوء ما تقدم نجد شخصيات ابن الجوزي بأسلوبها الخاص المميز، تؤدي دورها بما يخدم الغاية التي توخاها المؤلف منها، وهي لا شك إصلاحية وتربوية وترويحية بارزة.
ولما كان لهذا النوع من الأدب الشعبي المحبب، الزاخر بالفكاهة والموعظة والعبر والترويح عن النفس، فقد قام "مهدي الطفيلي" بتحقيق هذا الكتاب الذي حرص فيه على ضبط معانيه وما يلتبس فيه من معانٍ أو ما وقع فيه من تصحيف أو أخطاء لغوية أو مطبعية كما عنى بشرح معاني بعض الكلمات التي يستعصي فهم المعزى المراد دونها، كما عمد
إلى تهذيب بعض الكلمات غير المستساغ سماعها مع الإبقاء على معانيها. وفحواها واستحساناً من المحقق عمد إلى إعطاء الكتاب اسماً جديداً هو "طرائف الحمقى والمغفلين" بدل العنوان الذي كان يحمله وهو "أخبار الحمقى والمغفلين".نبذة الناشر:يلخص ابن الجوزي مقاصده من هذا الكتاب في أمور ثلاثة، الأول: أن العاقل إذا سمع أخبارهم عرف قدر ما وُهب له مما حُرموه (أي الحمقى) فحثّه ذلك على الشكر، والثاني: أن ذكر المغفلين يحث المتيقظ على اتّقاء أسباب الغفلة إذا كان ذلك داخلاً تحت الكسب وعامله في الرياضة، والثالث: أن يروّح الإِنسان قلبه بالنظر في سِير هؤلاء المبخوسين حظوظهم يوم القسمة، فإن النفس تملّ من الدؤوب في الجد، وترتاح إلى بعض المباح من اللهو.
لذلك نرى الشخصيات ابن الجوزي بأسلوبها الخاص المميز، وهو أسلوب الحمقى أو المتحامقين، البلهاء أو المستبلهين، تؤدي دورها بما يخدم الغاية التي توخاها المؤلف منها، وهي غاية إصلاحية وتربوية وترويحية بارزة.
ولما كان هذا الكتاب من الأدب الشعبي المحبب، الزاخر بالفكاهة والسمر والموعظة والعبر والترويح عن النفس، بالِإضافة لمساهمته في إغناء التراث العربي والإِسلامي والإِنساني، لذلك نقدمه للقارئ العربي، آملين أن يجد في مطالعته الفائدة المرجوة، والله الموفق. إقرأ المزيد