تاريخ النشر: 01/03/2003
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:صدر ديوان الرافعي في مصر، مشروحاً من قبل شقيق الشاعر محمد كامل الرافعي، الذي ذيّل مقدمات الناظم، في الجزئين الأول والثاني، بكلام يسير شرح فيه موقع الشعر الذي قدمه الشاعر العربية، وردّ على بعض منتقدي هذا الشعر، كونه صدر عن شاعر لمّا يتجاوز الثالثة والعشرين، وغير ذلك من مشاعر ...اغتباط وتقدير، وأشياء من صنيع الشارح في الديوان.
وقد اعتمد الشارح في حواشيه وشروحه في معظيم صفحات الديوان نهجاً ذاتياً لا يخضع لقاعدة مرسومة، فإذا بالجزء الأول قد حفل بكثير من الشروح والتعليقات، بينما ضئول ذلك كثيراً في الجزء الثاني، وكاد أن ينعدم في معظم قصائد الجزء الثالث من هذا المنطلق جاء هذا العمل الذي يتناول ديوان مصطفى صادق الرافعي بالشرح والتحقيق، وإن أبرز ما تميز به عمل المحقق في صنيعه الأدبي جاء كالتالي: 1-تغيير بعض عناوين القصائد، ومقدماتها، وذلك عندما يكون هناك بعد عن موضوع الشعر، أو أنها لا تفي بالعنوان الصحيح، وخاصة في الجزئين الأول والثاني، 2-إختصار شروح محمد الرافعي؛ إما لطولها وإسهابها غير الموافقين، وإما ليعدها عن جوهر الشعر المشروح، 3-الإبقاء على كل تقديمات النصوص الشعرية (في الجزء الثالث)، وبسط القول في ما لم يذكر منها شيئاً؛ والقيام، بصورة شبه تامة، بوضع عناوين قصائد الديوان بأجزائه الثلاثة، 4-تذييل النصوص الشعرية بحواشي، لم يقف فيها المحقق فقط على الشروح اللغوية أو القاموسية؛ بل تعدّى ذلك إلى بعض النقود اللغوية والبلاغية والأسلوبية عند وجود ضرورة إثبات رؤية نقدية، من تعليق وإستطراد أو شيء من الإحصاء لغير معنى وغير صورة، يَرِدان من حين لآخره – التدقيق في شروح المطبعة البيروتية، وإعادة ما سقط سهواً، أو عمداً من دون مسوّغ أو إشارة، لأنها لم تلق هوى أو رضا لدى محقق الطبعة البيروتية حيث وجد محقق هذه الطبعة د. ياسين الأيوبي أن معظمها مما يلامس أو يحاكي المضمون القرآني والنبوي، بصورة أو بأخرى، متخذاً في نظام الحواشي في الجزئين الأول والثاني نظام الرقم العددي، جاعلاً النجوم حواشي محمد الرافعي، لكثرة شروح حواشي المحقق وشروحه، من جهة، وقلة ما اعتمده من حواشي الشارح الأول.
وفيما يتعلق بحواشي الرافعي الشارح، كان المحقق ينقلها أحياناً بكاملها، أو يعمد إلى حذف منها ما لا حاجة به، من غير تصرف بالكلام، مقتطفاً أحياناً ما يراه مناسباً، مضيفاً إلى شروحه وتعليقاته، واضعاً إياه بين مزدوجين، محدداً في الغالب موضعه الأصلي في حواشي طبعة مصر، ثم ضبط الشرح كلها في تلك الطبعة وإخضاعها لكثير من العناية والتوضيح.
وأخيراً، تذييل الديوان فيما يقتضيه التحقيق العلمي، بعدد من الفهارس الضرورية، لا سيما القصائد والمقطعات، بحسب رويّها، وموضوعاتها، على التوالي، حيث تُراجع إما بحسب عناوينها أوفقاً للرويّ، وضع فهرس للمصادر والمراجع، فضلاً عن مقدمة طويلة تضمنت دراسة حول موضوعات الديوان وخصائص الصنعة الشعرية، وجاء ذلك ضمن فصلين: الأول في سيرة الشاعر وأمواله وآثاره، والثاني لقراءة ديوانه قراءة نقدية مسهبة، وما سوى ذلك من دراسة أدبية. إقرأ المزيد