قصيدة الرثاء جذور وأطوارـ دراسة تحليلية في مراثي الجاهلية وصدر الإسلام
(0)    
المرتبة: 29,865
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار النمير للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تعد قصيدة الرثاء من أعقد أنواع الدراسات الأدبية والنقدية، لغياب المصطلح النقدي والتاريخي فيها، أو لدخوله في متاهة المعميات الاصطلاحية وأولها مفهوم الأصول، والتقاليد والمرثية... وما بين يدينا في هذا الكتاب ليس إلا دراسة تحليلية في مراثي الجاهلية وصدر الإسلام وزعها الباحث على بابين، أولهما "أصول وتقاليد" وثانيهما "قصيدة ...الرثاء الجديدة"، وضمن الباب الأول فصلين مطولين، أجلى أولهما "مفهوم المرثية جذوراً وبناء" وكشف الثاني عن "علاقة المرثية بموضوعات القصيدة التقليدية".
وأبرز الفصل الأول نشأة المرثية، ابتداءً بالقوالب المنعدمة والبيت والأبيات ومن ثم المقطعة والقصيدة. ونهض بتعريف المرثية واكتشاف أنها نموذج أدبي رفيع محرز للسبق التاريخي الفني في جملة من النماذج الشعرية، فضلاً عن دلالته على النشأة الأولى المجهولة للشعر العربي، وأثبتت المرئية أنها صورة موازية الواقع الذاتي والاجتماعي والثقافي والمكاني، ومظهر حضاري يجسد أطوار الارتقاء للذهن العربي وتعامله مع المواقف الإنسانية الكبرى.
ولم يكن الفصل الأول ليتسع لمفهوم "بناء قصيدة الرثاء" فجاء الفصل الثاني مكملاً للنمط التشكيلي البنائي، لأنه اختص بما يربطه بالقصيدة التقليدية، فقد عمق هذا الفصل بناء المرثية في ارتقائه ونموه حين ارتبط بالأطلال والنسي والحماسة والمدح والفخر والهجاء ومشاهد الحيوان والرحلة... واستطاع هذا الفصل أن يبرز قصيدة الرثاء من قصائد الشعر العربي، وإن اجتمعت في دائرة عمود الشعر، وأسبقية بعض نماذجها في الريادة، لجمع موضوعات متعددة كما هو عند المهلهل وبشامة بن الغدير والمرقش الأكبر وأبي داود الإيادي وأبي ذؤيب الهذلي وأبي زبيد الطائي والنابغة الذبياني وعدي بن زيد... فقصيدة الرثاء بأطوارها كلها لا تزال تؤكد ارتباطها بأحداث الواقع ومظاهره، وبالمخزون الاجتماعي والثقافي والديني والفني، وتعمق الحس الأصيل الفطري والصادق بالموقف المأسوي والبيئة من حوله.
من هنا كان الباب الثاني "قصيدة الرثاء الجديدة" واحتوى على فصلين الأول بعنوان "الأصالة والتجديد" والثاني بعنوان "المرثاة الغزلية" وعالج الأول "المنصفات والنقائض": بدءاً من المهمل -عصر التاريخ الأدبي- وانتهاءً بالعهد الراشدي، في تمرد هذه الأنماط لتغدو فناً مستقلاً، وفي مدى محافظتها على الجذور الأولى.
ثم تناول هذا الفصل "مرثية الفكرة" المتركزة على المفاهيم والمبادئ الجاهلية في ضرب من الالتزام القبلي، ومن ثم انتقالها في صدر الإسلام إلى مذهب الالتزام بالدين والعقيدة، ثم الالتزام باتجاه ديني ما، كما هو عند آل البيت والخوارج، مما أدى إلى ظهور المرثية السياسية الدينية، ثم نضجها في العهد الأموي.
ثم جاء فصل "المرثاة الغزلية" ليؤكد ذلك في نظاميها، المسبوق بالغزل أو نظام القصائد التي تداخل فيها الغزل بالرثاء، وكأن المرثية قطعة غزلية. وخلص البحث إلى خاتمة تركزت فيها جملة من السمات والنتائج. وإن ضم البحث عدداً كبيراً منها، وأخيراً جاءت الفهارس. إقرأ المزيد