تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار ابن حزم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن معرفة السيرة النبوية من أعظم سبل النهضة الصحيحة للأمة المسلمة، وحتى تتجاوز فترات "المراهقة" للصحوة الإسلامية، وحتى نعبر هذا التخبط بين الأفراد أو الجماعات، لا بد من درس السيرة النبوية دراسة صحيحة، ذات أبعاد متعددة لصورة حياته المباركة (صلى الله عليه وسلم)، بما لا يجعل المسلم يعتقد أو ...يظن حاجته لغير هديه أو خلقه، إلى آخر هذه المناحي، فينظر إلى جوانب أخرى وأشخاص آخرين يعتقد فيهم الأسوة والقدوة.
وليس هذا إلا لجهله بالسنة المطهرة، أو الفهم الخاطئ لها. والسيرة هي "طريقة الحياة" و"السنة والهيئة"، ومن هنا لا نستطيع أن نفرق بين ناحية وأخرى في الطريقة فلا نفصل الأخلاق عن العبادة، أو الجهاد عن الصدق، فالدين متكامل متوافق لقيادة إنسان يعبد الله وحده لا شريك له، باتباع سنة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وذلك جزء أصيل من معنى السيرة، وأن كنا نتأمل مذهب السابقين في تسمية السيرة "بالمغازي" والسير، وتقديم فهم سبق إلى الذهن أولاً، ربما يفصل السيرة كسنوات ومراحل وأحداث عن الحياة الواقعية "المحسوسة" من تعامل وبيع وشراء، فصدق وأمانة، وحسن العشرة مع النساء... الخ. ولما كانت السيرة مما أطلق عليها الإمام أحمد: ثلاثة لا أصل لهن، وعد منهن المغازي، أي كل حدث يحتاج إلى الأسانيد الصحيحة التي تثبته أو تنفيه، وحتى لا تتحول السيرة إلى أحداث مفتعلة تثير الشجن والبكاء دون العبرة والاقتداء، فإنه لا يمكن حصر السيرة في البطولات حربية دون النظر في أسس وقواعد قامت عليها الجماعة المسلمة، حتى تتحقق هذه الفتوحات والبطولات. ومن أهم قضايا السيرة الآن الوقوف على الصحيح منها، ومحاولة فهم فقهها، وهذا ما حاوله ابن القيم الجوزية في كتابه "جامع السيرة". إقرأ المزيد