تاريخ النشر: 01/10/2002
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:من معجم ملتبس وجدوه في النهر، ودماء مهملة على جسر وحيد، غصبت بغداد. وكنت خارجاً من مياه مجاورة، نافضاً عن ثيابي لمعان الطين، وأرعى طيوري بنيران يلهث فيها الملائكة: ليست سوى تسمية غامضة، لا تجر وراءها ذكريات أو بريداً رفعتها، من طينها الهارب في الجحيم، أذرع موشومة بالجذام، لشياطين ...بوجوه ثيران تبكي، لو أنها فكرة فدعتها للناس، لكنها خطأ قديم تاوٍ في الكتب المستعارة، وفي البديات المموهة.
لكنها كناسة السماء وسرّة الطوفان يجمع اللصوص من سرادها الفاتن حياة مشاعة وتذاكر للخلود. شممت في المنافي، رائحة الطير التي ذبحت في بساتينها وهربت ريشها غرب الفران. لو أنه شحمة الأرض، دوت خميرتها السوداء، ونام مهندسوها-مطمئنين-في الخراب. لكنها زرافة العصور، تتلفت بأسنانها البيض، ولا شجر يسود أو فرسة تلمع". أندلس لبغداد "قصيدة كتبها الشاعر لبغداد المنفى، لبغداد العشق الساكن فيه، يجذره، يبدده، ويجمعه ويطلقه في رحلات وراء خيالات، أسطورية، واقعية، سياسية، عاطفية، تاريخية، إلا أنها كلها تجمع سيالات رمزية تعبر عن ألم بغداد الساكن في وجدان الشاعر.نبذة الناشر:"ولما وقف الليل بينهما جميعاً، قال: ضَمِّدوا خطوط الرماد بحبوب القطن، واسكبوا النفط على القطن، أشعِلوا النار واتركوها بسلام!، أما هو فانسحب إلى مكان مرتفع، واستدار إلى جهة النار، ولما رآها تحترق من كل الجهات، خريطة لمدينة في الظلام، خلع الخاتم من بنصره، ورماه نحو الحريق، وصرخ منتشياً: هذه مدينتي، وأنشئت بغداد". إقرأ المزيد