تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار بيروت للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الأعشى, هو ميمون بن قيس ولد في قرية منفوحة من اليمامة في قومه بني قيس بن ثعلبة، وهم بطن من بطون بكر بن وائل بن ربيعة عرفوا بالفصاحة، فنشأ على فصاحتهم. وكان أعشى العينين فلقب بالأعشى، وكني بأبي بصير تفاؤلا له بشفاء بصره، أو لنفاذ بصيرته، ولعل الأول أرجح، ...وسمي صناجة العرب لأنه كان يتغنى بشعره، ولما كان في شعره من موسيقى ونغم. وكان في أول عهده رواية لخاله المسيب بن علس، وهو أحد شعراء بكر المقدمين: ولما توثقت شاعر يته شرع يطوف في بلاد العرب بين العراق والشام يمدح الغساسنة والمناذرة وأمراء العرب وساداتهم فينال عطاءهم، وقد زار بلاد الفرس، وأرض النبيط ونجران، وبلاد حمير، ووصل كما يقول في شعره الى الحبشة. وهذه الرحلات كانت عاملا على توسيع تفكيره وتعميقه، وقد أكسبه ذهابه الى بلاد الفرس ألفاظا فارسية أدخلها ف شعره كما أكسبه اتصاله بهوذة ابن علي النصراني، ووفوده على المناذرة خصصا بعض أشياء عن النصرانية ذكرها في شعره. وتنقله هذا في مختلف البلاد سنّى له ثقافة تاريخية، وان تكن محدودة، فأورد في شعره أخبار قبائل العرب البائدة، وأخبار ملوك الفرس. وعلى كونه شاعر الخمرة فبعهده، بلا منازع، لولوعه بها، وابداعه في وصفها ووصف تأثيرها بشاريها، وتصويره مجالس اللهو التي تدار بها، واباعه في وصفها ووصف تأثيرها بشاريها، وتصويره مجالس اللهو التي تدار فيها، أوصافا وتصاوير أخذها عنه بعدئذ الأخطل وأبو نواس، كان كذلك شاعرا قبليا يدافع عن قبيلة بكر ويشيد بانتصاراتها وأبطالها، ويهجو أعداءها هجوا مقذعا، ويعدد انكساراتهم، غير أنه لم يقصر مدحه على سادات قبيلته وإنما وزعه على كل من زار من الملوك والأمراء لأنه كان من الشعراء المتكسبين؛ ولم يكن يقف شعره على وصف الخمرة والمدح والهجاء، وإنما كان له تصرف في جميع فنون الشعر، وكان يزعم أن له شيطانا اسمه مسمل يلقنه، وهو زعم كان عند بعض الشعراء الجاهليين والإسلاميين. وشعره كسائر شعر الجاهليين يقوم على الوصف والقصص، وكان في قصصه يسير على أسلوب امرئ القيس في الحواره. وقد اشتهر الأعشى شهرة عظيمة وكان لشعره تأثير عظيم، بدليل قصته المشهورة مع المحلق الكلابي وتزويجه بناته الثماني، وقصة عزمه على انتحال الإسلام دينا. أما سبب موته فقد أجمع مؤرخوه على أنه فيما كان عائدا إلى قريته منفوحة، بعد صد القرشيون عن الوفود على النبي محمد، وانتحال الإسلام، رمى به بعيد، في موضع قريب من تلك القرية، فقتل ودفن فيها. وقد جاءت في طيات هذا الكتاب المعنون "ديوان الأعشى" مجمل القصائد التي كتبها هذا الشاعر موزعة على حروف الهجاء في اللغة العربية، ومشروحا ما خفي فيها من الألفاظ وذلك حتى يسهل على القارئ معهم ما جاء به الأعشى من صور شعرية. إقرأ المزيد