تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
نبذة الناشر:هذا الكتاب يقدم رؤية مصرية، علمية، موضوعية تفند الادعاءات والمفاهيم، سواء اليونانية والرومانية القديمة أو الغربية الحديثة، التي نظرت إلى الإسكندرية تحت حكم البطالمة على أنها امتداد لليونان عبر البحر المتوسط، وتحت حكم الرومان على أنها مجرد ولاية من ولايات الإمبراطورية الرومانية، وتكاد تكون منقطعة الصلة بالمنابع الحضارية المصرية.
ولذلك فإن ...هذا الكتاب يثبت بالوثائق والأدلة والاستنباطات التاريخية أن الإسكندرية في عصرها الذهبي كانت أوضح وأخصب نبع حضاري للحضارة الهيلينية ثم الرومانية سواء فيما يتصل بمكتبة الإسكندرية أو مدرستها وعلمائها الرواد في مجالات الدين واللاهوت والفلك والرياضة والفيزياء والتكنولوجيا والطب والتشريح والزراعة والجغرافيا والتاريخ والفكر والفلسفة واللغة والأدب والنقد والفن التشكيلي.
ولم يكن الخير العميم الذي تمتعت به الإسكندرية سوى الفيض القادم من الأراضي المصرية ذاتها بحيث مكن ملوكها وكبار رجال المال والأعمال فيها من السيطرة على التجارة العالمية. ولذلك كانت الإسكندرية المصرية هي الإسكندرية الوحيدة التي ازدهرت واستطاعت أن تتحدى الزمن في حين اندثرت سبع عشرة مدينة وأخرى حملت نفس الاسم، سواء أسسها الإسكندر في حياته، أو أنها تأسست تخليداً لذاكره.
هكذا كانت الإسكندرية في عصرها الذهبي واحدة من عواصم الحضارة المصرية مثلها في ذلك مثل طيبة وممفيس من قبل، بحيث تحولت الحضارة الهيلينية ثم الرومانية إلى مجرد مرحلة من مراحل الحضارة المصرية العريقة. إقرأ المزيد