تاريخ النشر: 23/03/2023
الناشر: metaverse press
نبذة الناشر:تعتبر النظرية النسبية التي فجرها أينشتاين مع مطلع القرن المنصرم امتداداً لنسبية غاليليو التي تصدعت وإقصاء لميكانيك نيوتن الذي كبر وشاخ وعلاجا لكهرومغناطيسية مكسويل المتخمة بالأثير وإلى انتقادات ماخ اللاذعة لميكانيك نيوتن .أخيرا تصلنا النظرية النسبية بحلة جديدة لتفتح لنا آفاقا لا حصر لها من الناحية الفيزيائية فحسب ...بل من الناحية الفلسفية أيضا.يتناول الكتاب سيرة آينشتاين الذاتية بدءا من ولادته في أولم الألمانية وكيف أطلق عليه أبوه اسم ألبرت مع لمحة سريعة لطفولته وصباه وأيامه في مدارس ميونخ حتى تخليه عن الجنسية الألمانية ومغادرته ألمانيا ليلتحق بأسرته في <إيطاليا بعدما ترك هناك ليكمل دراستهالثانوية ويتفرغ الاب لتجارتهثم التحق بمعهد في سويسراو عين في المكتب الفيدرالي لبراءات الاختراع يتعرف بفتاة صربية ويتزوجها على الرغم من معارضة أبواه أنجز أعمالا بحثية وحصل على جائزة نوبل 1921 ثم أتقن العزف على آلة الكمان بعد زواجه الثاني وقدم الخطوط العريضة لنظريته النسبية. ثم تناول الكتاب النظرية النسبية ببعديها الرياضياتي والفيزيائي دون الخوض في الاشتقاقات الرياضياتية اللهم مجرد عرض للصيغ الرياضياتية وشرحها فيزيائيا لتظهرلنا نبرة آينشتاين الثاقبة وعبقريته الفذة, يتم تناوله من نسبية خاصة إلى نسبية عامة قدم مثلا: صيغة تباطؤ الزمن بتزايد سرعة الجسم وتباطؤه على الأجسام الكبيرة وصيغة زيادة الكتلة وانكماش الطول وغيرها من الصيغ الرياضياتية ويتناول أيضا صيغة آينشتاين الشهيرة التي تربط المادة بالطاقة ثم يتطرق الى قضيتين أساسيتين هما المسألة الدينية والفلسفية عند آينشتاين حيث تناقش الأولى تأثره ببعض وجهات النظر الدينية وتنتهي بدين آينشتاين ، هل اعتنق دينا معينا؟ أم ظل يهوديا بحكم نشأته؟ وهل كان يؤمن بالخالق ؟ كان كثيرا ما يردد بأن هويتي الدينية يهودية ومع ذلك فهو لا يؤمن بإله شخصي، الفكرة التي كان ينادي بها الفيلسوف اسبينوزا وهو الذي يشاطره نظرته الدينية. أضف إلى ذلك تأثره بالفلاسفة العظام أمثال كانط وديفد هيوم إلا أنه ركن أخيرا إلى فكر اسبينوزا وكأن روح التشرد التي عصفت بإسبينوزا نجد مرارتهت قاسية عند صاحبنا وكأن الرجلين قد سقطا قي لججها أما المسألة الفلسفية فهي مكملة لتلك النظرة إلا أن دورها بات مرئيا في أعماله العلمية بمعنى .. لولا تلك الروائع الضخمة لأولئك الفلاسفة لم خرجت النسبية بزيها الفلسفي, لأننا كمات نعلم بأن بعض المفاهيم التي تناولها آينشتاين هي في واقع الأمر مفاهيم فلسفية حولتها عبقريته أو بالأحرى انتزعها من حضيرة الفلسفة ليعطيها بعدا فيزيائيا. نتساءل ماذا قالت الفلسفة لأينشتاين وما نقصد هو ماذا أخذ بطلنا منها وهل كان مطيعا لها؟ أم كان عاصيا هاتفا:كلا..؟ علما بأنه كان مغرما بفلسفة كانط النقدية في بداياته إلا أن فكره استراح تحت مظلة اسبينوزا لكن نسبيته تنطلق من فلسفة ماخ. التي شنت هجومها على مبادئ نيوتن فتراه يشيد قلعته الحصينة على فيزيائية مكسويل. ثم يستريح ذهن القارئ من متاهات العلم والفلسفة مع بعض المراسلات الغرامية له مع زوجته الاولى ميلفا ماريتش وبعض المقتطفات المتناثرة آملين إعطاء صورة واضحة عن هذا الرجل وفكره. إقرأ المزيد