تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تحاول هذه الدراسة أن ترسم الخطوط الرئيسة لمفهوم الزمن التي تمثل في حد ذاتها بنية أساسية لنصب هيكله العام الذي يتأرجح بين الذاتية والموضوعية. والدراسة تؤكد لنا هذه الثنائية من خلال أبعاد الزمن التي تعتبر في المقام الأول سمة جوهرية متأصلة في طبيعته، وتؤكد أيضاً أن الزمان لم يأت ...من العدم ومن ثم تتعذر علينا بدايته وكذلك نهايته، بالإضافة إلى أنه نسبي من حيث قياسه من أنا إلى آخر وهو خطي لا رجعة فيه ولا تكرار.
فالزمان أيضاً لا يوجد مستقلاً عن الأشياء ولا يمكن تصور زمن مستقل بذاته، ولا يمكن تصور أشياء لا زمنية، هذا هو الزمن الذي سيتم مناقشته من خلال فصول هذه الدراسة وملاحقها. يتناول الفصل الأول الجذور التاريخية لمسألة الزمن من حيث التصورات المختلفة لشتى الحضارات.
يعالج الفصل الثاني زمن الذات، الزمن الإنساني، أي تصورات الزمن عند الإنسان وكيف يعلب هذا التصور بالإنسان وكيف لا يمكن إدراك الزمن بدون الإنسان. ويقف الفصل الثالث على الزمن الرياضي الذي نصل فيه إلى مفهوم في غاية التجريد حيث يصور لنا الزمان بكينونة رياضية له واقعه الرياضي المتميز الذي يخضع إلى منطق الرياضيات ورياضيات المنطق بغض النظر عما إذا كان هذا الواقع أو ذاك المنطق أفلاطونياً أو شكلياً أو حدسياً أو متمثلاً فيها جميعاً.
وموضوع الفصل الرابع هو الزمان الطبيعي ومنه يتم استعراض النظريات الفيزيائية الحديثة حيث تشمل النظرية النسبية محور الحديث عن خصائصه وتركيبه والتي من خلالها تم البرهان على موضوعية الزمان حيث القياس والتجربة هما الدليلان اللذان نستطيع بهما الدفاع عن حقيقة الزمن وواقعه.
وفي الفصل الأخير تم محاورة الأفكار الفلسفية ومناقشة بعض تصورات الزمن الميتافيزيقية والإبستمولوجية. أما الملاحق فتصور الزمن العشقي. الزمن الصوفي، الزمن الشعري، الزمن الذي يعيشه الأديب أو الفنان وزمن التاريخ الطبيعي، زمن الحياة والتطور، وزمن الصخور، وزمن النباتات والحيوانات وهذا الزمن التطوري لا رجعة فيه ولا تكرار، فهو سهم مستمر إلى الأبد. وأخيراً الزمن الكوني. إقرأ المزيد