اتحاد المغرب العربي ومشكلة الأمن الغذائي ؛ الواقع ومتطلبات المستقبل
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:تعد أول المغرب العربي من المناطق المهمة المستوردة للغذاء في العالم بسبب التزايد المستمر في حجم الواردات الغذائية والاعتماد الكبير على المصادر الخارجية للغذاء. فقد ارتفعت نسبة الاعتماد على استيراد الأغذية في جميع دول المغرب العربي، وتزايدت بالمقابل الحصة المخصصة من عائدات الصادرات لتمويل الحاجات الضرورية الغذائية المتزايدة للسكان ...الذين وصل عددهم في عام 2000 إلى حوالي 80 مليون نسمة.
ومن الطبيعي أن تظهر في الوقت الحالي أهمية معرفة الوضع العام لظاهرة العجز الغذائي والمؤشرات المرتبطة بها، وعواقب التبعية الغذائية والأسباب التي أدت إليها. أهي أسباب تتعلق بقلة الموارد وانعدام الثروات، أم ترجع إلى تدني نسبة المخصصات الاستثمارية في هذا القطاع في ظل سياسات تهميشية لبعض القطاعات المهمة لصالح قطاعات أخرى؟
وتهدف الدراسة التي بين أيدينا إلى تلمس الدور الفعلي الذي لعبته مجموعة السياسات الفرعية المترابطة والمتكاملة-مثل السياسة الداخلية والسياسة الخارجية والسياسة الاقتصادية والاجتماعية-في معالجة المشكلات المختلفة وتحقيق الرفاهية لدول المغرب العربي عن طريق الاكتفاء الذاتي، في ضوء قيام اتحاد المغرب العربي عام 1989.
وتتضمن أهداف البحث دراسة الموارد الاقتصادية والزراعية بخاصة، ودورهما في تحقيق الاكتفاء الذاتي وجسر الفجوة الغذائية والتخلص من التبعية بكل أنواعها وصولاً إلى إنجاز الأمن الغذائي ثم الأمن القومي. وتنطلق الدراسة هذه في فرضية مفادها أن هناك تأثيراً إيجابياً لقيام اتحاد المغرب العربي في مجال القضاء على التبعية الغذائية عن طريق استغلال الإمكانات المتاحة في دول الاتحاد مجتمعة، وتحقيق الأمن الغذائي في إطار التكامل الاقتصادي الزراعي بين دول المغرب العربي. إقرأ المزيد