تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:يحيل عنوان "أنشودة البر والحرية" إلى المشهد السياسي المعاصر في سورية، والتحولات الدرامية التي يشهدها الاجتماع السوري وخضوعه لتجاذبات محلية وإقليمية ودولية؛ والعلاقة بين الحاكم والمحكوم. أما في المتن فالرواية تحكي عن حادثة واقعية شخصية طالت مؤلف الرواية الكاتب "سمير قنوع" في العام 2006 وأدت لدخوله إلى السجن لمدة ...ست وثلالثين ساعة، ليشكل وصف أحداث تلك الساعات القصيرة-الطويلة شهادة رواية صاعدة تنهل من عمق التراجيديا السورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى أو الكوميديا لبلد ما يزال يحتظر حتى كتابة هذه السطور.
وفي الرواية يسجل الكاتب مشاهد من العلاقة بين رجل الأمن والموطن بنسختها العربية بما فيها لغة التهديد والوعيد، والقيود بالكلبشات، تحت مسمى القانون والنظام، بالإضافة إلى وصف لغرفة الحجز والأعداد الهائلة للسجناء "فترى الناس واقفين وما هم بواقفين، وجالسين وما هم بجالسين، ومضطجعين وما هم بمضطحين... وكان العدد يتجاوز المائة والخمسين"
هذه التفاصيل ينهض بها السرد على مستويات ثلاثة، خارجي ويتناول بالوقائع الخارجية المتعلقة بالمكان وحركة البطل والشخصيات الأخرى، وداخلي حيث تستعيد الذاكرة ذكريات سابقة، أما المستوى الثالث فهو ذاك الذي يحدث في المخيلة، ويشكل نوعاً من الحلم بأن زمناً آخر قادماً سيغير كل شيء، ويرد في الرواية في صيغ المستقبل هذا الفعل تنهض به لغة تتعرى أكثر ممّا توارب، تسمي الأشياء بأسمائها، تورد بعض الشتائم كما هي، وهذا ما يمنح النص واقعيته وصدقيته وجرأته، ويكسبه مشروعيته الروائية سواء على مستوى الحكاية أو الخطاب. إقرأ المزيد