الحركة النسوية وخلخلة المجتمعات الإسلامية - المجتمع المصري أنموذجا
(0)    
المرتبة: 384,731
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار رسالة البيان
نبذة الناشر:تبذل الحركة النسوية في العالم العربي جهودها الحثيثة في محاولة تحقيق وتنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن الأمم المتحدة وخاصة مؤتمر بكين 95، وتطبيق إتفاقية مكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة والتي تعرف إختصاراً بــ(السيداو)، التي تعني في حقيقتها إلغاء الفروق التشريعية بين الرجل والمرأة، ومحاولة إلغاء آثار الفروق البيولوجية بينهما، ...ما يعني في النهاية القضاء على الصورة الشرعية والإنسانية للأسرة التي تتكون فيها الأسرة من زوج وزوجة وأولاد، وتكون فيها المرأة مقصورة على زوجها وراعية لأطفالها تلفُّهم بحنانها ومسؤوليتها، إضافة إلى تدبيرها لأمر بيتها وطاعتها لزوجها في جو من الألفة والتعاون، وإبتداع صور متعددة للأسرة التي تتكون فيها الأسرة من زوجة وعدة أزواج، أو من زوج وزوج (اللواط)، أو من زوجة وزوجة (السحاق).
لقد صار الفكر النسوي في مجتمعاتنا الطريق المعبد للعمل على نشر الإنحلال الخلقي والدعوة إلى الحرية الجنسية عن طريق نشر الثقافة الجنسية، والدعوة إلى تعلم الجنس (وهو الإسم المهذب للدعوة إلى الزنا)، ومحاربة الزواج المبكر (لتضييق منافذ الحلال)، والترويج لممارسة الرذيلة عن طريق توفير خدمات منع الحمل والإجهاض، وإستهداف التراث الحضاري الإسلامي برفض كل ما يمتُّ إلى ذلك بصلة، في محاولة للتذويب الحضاري ومسخ هوية أو دين المجتمع، إلى جانب العمل على نشر ثقافة الإستسلام والقبول بالأمر الواقع.
ولنا أن نتساءل؛ ما المردود الحقيقي لهذه الحركة النسوية في مجتمع المسلمين، بعيداً عن ضجيج الألفاظ الفخمة والصياح العالي؟ ما الذي تقدمه هذه الحركة - حقاً - للنساء؟ وما القضايا المحورية التي تريد تلك الحركة الوصول لتحقيقها، بعيداً عن القضايا الفرعية الهامشية التي تستخدم لتسهيل ما بعدها أو الإغضاء الطرف عنه؟
هذا وغيره ما يمكن أن نطالعه في هذه السلسلة التي ترصد بمنهج علمي تصاعد تأثير الحركات النسوية في العالم العربي، وترسم رؤية في مواجهة قوى التغريب والإنحلال.
ويسرنا في مجلة البيان أن ندعو الباحثين المتخصصين للكتابة في رصد التحركات النسوية في الدول العربية التي لم تشملها هذه السلسلة. إقرأ المزيد