تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:أواخر أيلول سبتمبر 2000، قبل تنصيبه بأقل من شهر، كان الرئيس المنتخب جورج دبليو بوش لا يزال يناقش هوية من ينبغي أن يكون وزير دفاعه. عضو مجلس الشيوخ السابق دان كوتس، جمهوري من إنديانا سبق له أن كان عضواً في لجنة القوات المسلحة. كان في صدر قائمة بوش ومتمتعاً ...بدعم قاعدته المحافظة. غير أن كوتس لم يترك إنطباعاً قوياً في لقائه بوش وديك تشيني، الذي كان يتولى رئاسة فريق الإنتقال إلى الحكومة الجديدة. لم يكن كوتس يعرف كبار الجنرالات إلا عن بعد وكان فاتراً بالنسبة إلى نظام الدفاع الصاروخي القومي الذي كان بوش قد وعد به في الحملة الإنتخابية، لم يكن قد سبق له أن تولى إدارة أي منظمة كبيرة وأقر بانه سيكون بحاجة إلى معاون قوي، صاحب تجارب في البنتاغون. غير مناسب. كان بوش بحاجة إلى شخص يكون قادراً ليس فقط على إنتزاع الأمور من براثن الجنرالات، بل وصاحب وزن يضاهي أوزان باقي فريق الأمن القومي لديه. سبق لتشيني أن كان وزيراً للدفاع في عهد والد بوش، سبق لكولن باول إختيار بوش لشغل منصب وزارة الخارجية، أن كان رئيساً لهيئة رؤساء الأركان ومستشاراً للأمن القومي عند ريغان. كان بحاجة إلى وزير دفاع أطول قامة، أكثر خشونة وأوفر خبرة. ماذا عن دونالد رامسفلد، رئيس تشيني ومعلمه القديم البالغ 68 عاماً من العمر. سبق له أن شغل منصب وزارة الدفاع مرة من قبل، في ظل حكم الرئيس فورد بين عامي 1970-1977، وقد كان طياراً في سلاح البحرية في خمسينيات القرن العشرين وإنتخب أربع مرات لعضوية الكونغرس، شغل منصب رئيس جهاز عاملي البيت الأبيض في عهد فورد، كما كان مديراً تنفيذياً لإثنتين من شركات فورتشن الخمسمائة. كانا قد تطرقا إلى إحتمال جعل رمسفلد مديراً لوكالة الإستخبارات المركزية، غير أن ذلك ربما لم يكن إختياراً موفقاً قد يكونان بحاجة إلى إستعادته إلى الدفاع. قبل الميلاد بثلاثة أيام عقد بوش، تشيني، ورمسفلد إجتماعاً مطولاً على الغداء. بدا رمسفلد المراوغ، المستنفر، الواثق بنفسه مع قدر من الحدة الصبيانية في نصف سنه الحقيقية فقط. إقتحم الإجتماع مثل إعصار مفعماً دهشة رؤيا. نعم، كان يعرف البنتاغون. حديثاً، كان قد تولى رئاسة لجان خاصة بإستخدام الفضاء وتهديد الصواريخ الباكستانية. بدا مطلعاً على كل شيء. هكذا يصور الكاتب المشهد الأول، ماضياً في توصيف تلك الشخصيات بدقة، وعارضاً للأحداث التي تدور حولها التكهنات والتي جاءت بمثابة تخطيط لأجواء تلك الحروب الإستباقية التي شنها بوش والتي تبعاً لبوش ومستشاريه السياسيين هي أسلوب يتحتم على الولايات المتحدة تبنيه للحفاظ على أمن الولايات المتحدة الأميركية من أي خطر ينظر المنظرون على أنه يمس الأمن الإستراتيجي الأميركي. يحاول المؤلف ومن خلال كتابه هذا الكشف عن تلك الخدع التي تستعملها السياسة الأميركية في سبيل هيمنتها على العالم بأسره. إقرأ المزيد