الذئب في الشعر العامي والتراث الشعبي السعودي
(5)    
المرتبة: 109,135
تاريخ النشر: 14/03/2017
الناشر: كرسي الأدب السعودي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ليس هناك حيوان وحشي أشدّ حضوراً من الذئب في الأدب العربي عامة، وليس الأدب الشعبي، والشعر العاميّ خاصة، بمنفصل عن ذلك الأدب، ففي الأدب العربي يبرز الذئب على أنه سيّد الجزيرة العربية كلها، بحيث استفرد ...بإسم "السبع"، مع أن جنس الذئاب شامل لكل نابٍ، وحش، وهو كذلك في الأدب الشعبي - والشعر النبطي جزء منه - خصّ الذئب بهذا الإسم، سواء في الأفراد أو الجمع "السباع".
ويعتني الكتاب بالشعر كثيراً، فقد جمع ما استطاع جمعه مما ورد فيه ذكر للذئب، ثم عرج على موضوعات تتعلّق به، كأماكن وجوده، والأمثال فيه، والقصص والحكايات عنه، وطرق صيده، وإنقراضه، وهو أول كتاب متخصّص في هذا الموضوع في الأدب العربي العاميّ، فعلى الرغم من وجود كتب وأبحاث ومقالات عن الذئب أدبيّاً وشعبيّاً، فإن تخصيص كتاب في الذئب، في الأدب الشعبي في الجزيرة العربية، والتي تشكل المملكة بنيتها الكبرى، يبدو مطلباً علميّاً في هذا الزمن، إذ اهتمت الدراسات العالمية بالذئب فولكولوريّاً، وأسطوريّاً، وعلميّاً، بينما تخلو المكتبة العربية من هذا النوع من الدراسات المعاصرة التي تتوجه إلى الشعب وتراثه، وهو كتاب يختصر كثيراً من الحقائق العلمية التي تناولتها الدراسات الحديثة؛ لأن دراسات متفرقة تطرقت إليها، فكان لزاماً الإكتفاء بمجرد الإشارة إلى ما يخدم هذا العمل فقط، دون إرهاق الدراسة بالتفاصيل.
وعلينا أن نضع في الإعتبار أن الكتاب اعتمد اللغة العاميّة، فهو ينقل من مصادر تلك طبيعتها، وفيها تجاوزات كثيرة لا تتفق مع اللغة الفصحى، وأي تجويز فيها سوف يفسدها، ويخلّ بمعانيها، ولهذا تركناها كما هي.
وأني لأبدي الشكر الجزيل لكل من أسهم في إخراج هذا الكتاب؛ فالشكر لأخي أ/ مبارك بن عمرو العماري، لمساعيه في الإستفسار لي عن المسائل الغربية التي كثيراً ما كانت تعرض لي في أثناء الجمع والتوثيق، وللأخ د / خالد بن عايش الحافي، لملحوظاته القيّمة، ثم لابني / راشد، لمجهوداته في تحرّي مصادر الكتاب، كما أشكر كرسيّ الأدب السعودي برئاسة أ. د. صالح بن معيض الغامدي لتحكيمه الكتاب، وقبوله نشره.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين. إقرأ المزيد