تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار ملامح للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:ليس هذا الكتاب وليد الوقت الراهن، وإنما تعود بداياته إلى أوائل السبعينيات عندما كان الباحث ينشر في مجلة "قافلة الزيت" التي تصدر عن شركة أرامكو في الظهران، عن "الظواهر اللهجية في لغة البحرين"، وهـا قـد حانت فرصة إخراجه، بعد استبعاد جزء كبير منه، خاص بالألفاظ العربية الخالصة التي لم يمسها ...التحريف أو التبديل؛ ولأنها من الوضوح والجلاء بحيث لا تستدعي التسجيل أو التعريف، وكان لتأخير نشر الكتاب إيجابياته، إذ فسح المجال لتطويره، والاستفادة مما جـد مـن أعمال، وأهم من كل ذلك مواكبته للأحداث في البحرين.
ويقيناً، فإن اللغة الحية، تتطور، وتنمو، وتتجاوز، ولكن تسجيلها بعـض مـن تأصيلها، إما وثائقياً، وإما تعريفاً بها. وإذا كان بعضها أو لنقل ما يبدو عتيقاً منها، ربما أصبح غير مألوف الآن فإن محاولة تثبيته ورصـده هـو صـورة مـن صور حفظ التراث. ولا شك أن الذين تحدثوا بهذه اللغـة هـم آباء هؤلاء المعاصرين، فإن طرأ مـا أبعد بعضها الآن عن بعض أبنائها، فإنما هي طبيعة أية لغة مهما كان عدد المتكلمين بها. ونحن نشهد حاليا وحدة لهجية تصهر كل الفوارق الصوتية واللفظية، مع أن الفوارق الصوتية كانت ملحوظة إلى حد ما بين المواضع في البحرين نفسها، حتى إن السامع كان يميز - بل ربما حتى الآن - بين شمال المحرق - البسيتين، وجنوب المحرق، وربما يقال الأمر نفسه عن الحد، والزلاق، والرفاعين، وقلالي، مثلاً، ناهيك عن القرى. إقرأ المزيد