تاريخ النشر: 01/08/2002
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:"كان الرسام وحده في المقهى. رسم في الكرسي الأول صديقه وطلب له فنجان قهوة. ثم رسم في الكرسي الثاني صديقته وطلب لها كوب عصير. ثم رسم في الكرسي الثالث جاره وطلب له زجاجة بيبسي. ثم وقف، دفع الحساب، وودّعهم ومضى، العصفور الذي نسي أن يرسمه في العام الماضي، عاد ...إليه هذا العام. كان في المقهى. حط العصفور على رأسه، فعلى أنفه، فعلى نظارتيه، فعلى يديه، وبقفزة واحدة دخل إلى اللوحة، وبقي فيها طويلاً. في اللوحة الأولى رسم امرأة تمشي، في اللوحة الثانية رسم رجلاً ينتظر، أحزنه كثيراً أن تلك المرأة وذلك الرجل لم يلتقيا"
خيالات تتصل بأفكار طفولية تتقافز بمرح. ماذا لو أن العصفور دخل في قلب الورقة، ماذا لو أن الرسام أخذ شكل العصفور ماذا ماذا... ماذا لو أن الكاتب ألقى عن كاهل مبانيه عبء النمطية، وثقل التبعية ليسرح في حقل المعاني كالطفل بإحساسه بالأشياء، وكالفيلسوف في اكتناهه للمعاني أنه حقاً سيبدع كما بول شاوول في هذه النصوص. إقرأ المزيد