لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

دنيا زاد

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 10,053

دنيا زاد
4.25$
5.00$
%15
الكمية:
دنيا زاد
تاريخ النشر: 01/07/2002
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"جاءت "دنيا زاد" إلى الغرفة 401 للمرة الأولى والأخيرة، تودعني في أكفانها البيضاء الصغيرة. عدّة لفات من الشاش النظيف وثلاثة أربطة، عند الرأس والقدمين وعند الخصر، وملاءة كبيرة تضاعف من حجم الجسد النحيل. في حرص، أطلّ وجهها تحت غطاء من القطن الطبي. طلبت الممرضة إضاءة الغرفة، التي ظلت معتمة ...رغم كل شيء، ونظرت إلى الوجه المستدير المائل للزرقة، العينان مسدلتان والأنف صغير والفم يشبه الهرم، شديد الزرقة. كانت تحيا هناك رغم كل شيء، بذلك الوجه الهادئ وذلك الرأس الذي امتنعت عنه الحياة (والذي سرعان ما تمحوه الذاكرة؟) كان منذ أيام قليلة فقط يندفع خارجاً من رحمي إلى العالم الذي لم يكن تأهب بعد لاستقباله. لم أقل سوى كلمة وحيدة مقتضبة، كانت تشبهني. ثلاث ممرضات يحطن بي وزوجي الذي لم يكن قد رأى وجهها من قبل-وكلمات رثاء بلا معنى إحداهن تربت على يدي وربما أيضاً على جبيني. خلعت نظارتي. وندمت لأني لم أشعر بخروجهن، ولم أنظر فيما بعد من النافذة. عاد زوجي إلى الغرفة ثم تركني ورحل مع الجمع المزدحم خارج الأبواب. هذه المرّة بكيت بصوت عال وقلت-كانت جميلة-لم أستطع أن أسميها. كان اسمها خالياً من أي إشارة إلى جسدها النحيل الراحل وإلى رائحتها التي لم تزل تملأ الفضاء... هذه خاتمة تليق بلحظة حداد متأخرة. أكتب "دنيا زاد" وأستعين على حروفها بالنسيان. تعلق وجهها المستدير وعينيها المسدلتين فوق رأسي. وتبدأ في دوران في فلك معلوم. يمنحها الخسوف توهجاً بين الحين والحين. وأعود معها طفلة بلا ضفائر. تدور فترسم صوراً لما قبلها وما بعدها وما عداها أفلاك تتخبط فيها وجوه أخرى قبل أن تنتظم في دورانها المرسوم. لحظة حداد أخيرة. لكل هؤلاء اللذين سقطوا في بئر التحول وماتوا".
كل هذه العذوبة، كل هذا الشجن، كل هذا الشعر والقدر من التحكم في مادة الرواية، هذه المقومات تجعل من "دنيا زاد" علامة مضيئة فارقة في الرواية العربية وفي أدب المرأة على وجه خاص. أم شابة تفقد جنينها حين ينقطع حبل المشيمة وتشعر بأن رحمها كانت قبراً لبنت قررت تسميتها "دنيا زاد". وتصبح كتابة هذا الموت الوسيلة الوحيدة لاحتمال صدمته القاسية. وقد حصلت هذه الرواية على جائزة الدولة التشجيعية لأدب "السيرة الذاتية في مصر" وعلى جائزة "أرت مار" في طبعتها الفرنسية.

إقرأ المزيد
دنيا زاد
دنيا زاد
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 10,053

تاريخ النشر: 01/07/2002
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"جاءت "دنيا زاد" إلى الغرفة 401 للمرة الأولى والأخيرة، تودعني في أكفانها البيضاء الصغيرة. عدّة لفات من الشاش النظيف وثلاثة أربطة، عند الرأس والقدمين وعند الخصر، وملاءة كبيرة تضاعف من حجم الجسد النحيل. في حرص، أطلّ وجهها تحت غطاء من القطن الطبي. طلبت الممرضة إضاءة الغرفة، التي ظلت معتمة ...رغم كل شيء، ونظرت إلى الوجه المستدير المائل للزرقة، العينان مسدلتان والأنف صغير والفم يشبه الهرم، شديد الزرقة. كانت تحيا هناك رغم كل شيء، بذلك الوجه الهادئ وذلك الرأس الذي امتنعت عنه الحياة (والذي سرعان ما تمحوه الذاكرة؟) كان منذ أيام قليلة فقط يندفع خارجاً من رحمي إلى العالم الذي لم يكن تأهب بعد لاستقباله. لم أقل سوى كلمة وحيدة مقتضبة، كانت تشبهني. ثلاث ممرضات يحطن بي وزوجي الذي لم يكن قد رأى وجهها من قبل-وكلمات رثاء بلا معنى إحداهن تربت على يدي وربما أيضاً على جبيني. خلعت نظارتي. وندمت لأني لم أشعر بخروجهن، ولم أنظر فيما بعد من النافذة. عاد زوجي إلى الغرفة ثم تركني ورحل مع الجمع المزدحم خارج الأبواب. هذه المرّة بكيت بصوت عال وقلت-كانت جميلة-لم أستطع أن أسميها. كان اسمها خالياً من أي إشارة إلى جسدها النحيل الراحل وإلى رائحتها التي لم تزل تملأ الفضاء... هذه خاتمة تليق بلحظة حداد متأخرة. أكتب "دنيا زاد" وأستعين على حروفها بالنسيان. تعلق وجهها المستدير وعينيها المسدلتين فوق رأسي. وتبدأ في دوران في فلك معلوم. يمنحها الخسوف توهجاً بين الحين والحين. وأعود معها طفلة بلا ضفائر. تدور فترسم صوراً لما قبلها وما بعدها وما عداها أفلاك تتخبط فيها وجوه أخرى قبل أن تنتظم في دورانها المرسوم. لحظة حداد أخيرة. لكل هؤلاء اللذين سقطوا في بئر التحول وماتوا".
كل هذه العذوبة، كل هذا الشجن، كل هذا الشعر والقدر من التحكم في مادة الرواية، هذه المقومات تجعل من "دنيا زاد" علامة مضيئة فارقة في الرواية العربية وفي أدب المرأة على وجه خاص. أم شابة تفقد جنينها حين ينقطع حبل المشيمة وتشعر بأن رحمها كانت قبراً لبنت قررت تسميتها "دنيا زاد". وتصبح كتابة هذا الموت الوسيلة الوحيدة لاحتمال صدمته القاسية. وقد حصلت هذه الرواية على جائزة الدولة التشجيعية لأدب "السيرة الذاتية في مصر" وعلى جائزة "أرت مار" في طبعتها الفرنسية.

إقرأ المزيد
4.25$
5.00$
%15
الكمية:
دنيا زاد

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 19×13
عدد الصفحات: 86
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين