تعددية الإجتهاد وتولي الإمام
(0)    
المرتبة: 201,321
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:جاءت الرسالة الإسلامية الخاتمة للرسالات من أجل قيادة المجتمع الإنساني وإيصاله إلى قمة التكامل والسمو، بتقرير المنهج الإلهي في واقع الحياة، وجعله الحاكم على تصورات الناس، ومشاعرهم، ومواقفهم؛ لتتحوّل النظريات إلى صور متجسدة في الواقع، ذات معالم ومواقف منظورة ومحسوسة. وقد جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي ...البشرية المنهج الإلهي في واقع الحياة، وجعل المفاهيم والقيم الإسلامية حقيقة حركية، لتقتدي به الأمة وتقوم بأعباء الرسالة، وبما أن الإمامة هي التي تواصل المسيرة وتتبنّى التغيير الشامل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ولاها أهمية استثنائية ووجّه أنظار المسلمين إليها، في شروطها وخصائصها، ولكن بعض المسلمين اجتهدوا في قبال الأسس الثابتة، ونصوص رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلفوا عن تلك الإمامة، وانعكس الخلاف في الإمامة على جميع التصورات والمواقف، حتى اختلف المسلمون في الأحكام الشرعية تبعاً للاختلاف في أخذ معالم الدين من الأئمة المنصوبين من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو من غيرهم، حتّى وصل الحال إلى الأسس المتفق عليها كالصلاة على محمد وآله، فحذفت آله مع الاعتراف بملازمتها للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الكتاب نستقرئ طرق تولي الإمام، المختلف فيما بين المسلمين من عصر صدر الإسلام إلى يومنا هذا، وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول: الفصل الأول: فصل تمهيدي. وضح فيه المؤلف معنى الإمام والإمامة لإعطاء صورة واضحة المعالم عن معاني بعض المفاهيم المرتبطة بهذا المعنى. الفصل الثاني: طرق تولي الإمام في الصدر الأول. الفصل الثالث: طرق تولي الإمام في عصر المعصومين.
وكانت طبيعة المباحث تقتضي من الباحث المقارنة بين آراء مدرسة أهل البيت عليهم السلام والمدارس الأخرى، فكان الكتاب مستوعباً للآراء المتعددة ومقارناً حسب طبيعته. وقد اعتمد الباحث في جمع مادته على أمّهات المصادر القديمة والحديثة، والروايات المعتبرة عند الفريقين، طبقاً للمنهج العلمي في البحث، وأسس التعديل والتجريح المعمول بها عند المحدثين والأصوليين. إقرأ المزيد