في رحاب سورة العلق، ملحق حول الإستنساخ الجيني
(0)    
المرتبة: 139,444
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن الحاجة ملحّة لدراسة سور القرآن الكريم من زوايا جديدة، تربط القرآن بالحياة، والحياة بالقرآن، لرؤية حركة الحياة من خلال آيات الله، ورؤية الآيات القرآنية تتحرك في الحياة لصناعة الإنسان والحياة وفق الخطوط البيانية، والمخططات القرآنية التي يرسمها كتاب الله، ليطوِّر الحياة الإنسانية باتجاه الارتباط بالكامل (المطلق) جل وعلا. ...ومن هذه المحاولة الاستكشافية للبرنامج التغييري للقرآن، ندرك أن هذا الكتاب الإلهي، هو الكتاب–الرسالة... ومن خلال رسالة الكتاب، نكتشف المناهج والأبعاد والإيحاءات والتعليمات الاجتماعية والعقيدية، والنفسية، والتربوية، والجهادية.. والحركية للسور والآيات القرآنية، لأن القرآن لم يجعل لزمان دون زمان، ولا لأناس دون آخرين، بل هو لكل زمان ومكان، وهو في كل زمان جديد، كما تؤكد جملة من الأحاديث والروايات.
وإذا أدركنا أن القرآن الكريم، هو كتاب ثورة وتغيير، فإننا نشعر بضرورة تعديل أسلوب تعاملنا مع القرآن، من أجل أن ينهض القرآن، أو قل ننهض.. بالقرآن، لصياغة حاضر ومستقبل الأمة والشعوب المستضعفة في العالم، كما صاغ القرآن الماضي، المشرق لهذه الأمة، وحرر أمماً وشعوباً من ربقة الجهل والعبودية والاستكبار. من هذا المنطلق جاءت الدراسة في هذا الكتاب في محاولة لا تعد تفسيراً بالمعنى التقليدي للتفسير، وإنما هي عادلة، لاكتشاف (خصائص جديدة) للقرآن الكريم، أو قل هي عملية لإلقاء أضواء على المنهج القرآني في عملية التغيير والبناء الاجتماعي، وبين أيدينا الآن بحث في إيحاءات وأبعاد ودلالات السورة الأولى، من سور القرآن، حسب ترتيب النزول، وهي سورة "العلق" أو "إقرأ" كما ورد في تسمية السورة. ويقوم منهج البحث في هذه القراءة الحركية لسورة العلق على النقاط التالية:
الأولى: مدخل للبحث (بين يدي الأبعاد)، يتطرق إلى التعريف بالسورة موضوع البحث، وذكر أسباب النزول، مع ما يناسب المقام من مناقشات، أو ملاحظات أو غير ذلك، ثم ينتقل إلى بحث تفسيري، بعنوان (التفسير والتفاسير، والمفردات والتعابير) في عملية تشريحية لبنية السورة... والغاية من ذلك، هي أن لا يكون البحث مقطوع الجذور، بل يرتكز على ما توصل إليه أرباب التفسير، أو يبدأ من حيث انتهوا... هذا مع مناقشة لما يلزم النقاش فيه، واعتماد ما ينبغي اعتماده، مع الرجوع إلى المصادر اللغوية وأقوال المفسرين... الثانية: أما الخطوة الثانية في منهج البحث فهي وضع دليل للأبعاد، والإيحاءات والخصائص المكتشفة، بحيث يعتبر ذلك باباً للدخول إلى صلب البحث، حيث يكون القارئ على بيِّنة من أمره، فيرى الصورة متكاملة من جميع جوانبها، ويحيط بحدود البحث ومنطلقاته ونتائجه.. الثالثة: الحديث عن أبعاد سورة الفلق في محاولة لاكتشاف أبعادها. وفي نهاية المطاف خلص المؤلف إلى وقفة مع الهندسة البنائية للسورة، أو الخارطة الترابطية لها، بما يكشف العلاقات التناسبية والتداخلية، والانسجامية بين مفاصل موضوع أو موضوعات السورة ومفاهيمها ومعالمها... إقرأ المزيد