المسيحيون في سوريا على عتبة الألف الثالث
تاريخ النشر: 01/05/2002
الناشر: دار حسن ملص للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يهدف هذا الكتاب الذي بين أيدينا إلى تقديم بحث في التاريخ الكنسي يتناول ميراث الكنائس الشرقية وفوارقها بل يرمي إلى رصد حياة مسيحيي سوريا داخل مجتمعاتهم وذلك عبر مقدمة وخمسة فصول عالجت ما يلي: في المقدمة حديث عن وضع المسيحيين الحالي في سوريا، وعن الصعوبات التي تجابههم.
ويتضمن الفصل الأول ...(الحوار المسيحي الإسلامي) الذي برز في السنوات الماضية ومدى صوابية هذا الحوار وخصوصيته، وتأثير الفريقين الوطنيين به بالطابع الديني الذي يوفره لكل واحد إيمانه، سواء أكان الموضوع بحثاً علمياً أم تعبيراً أدبياً أم تفكيراً فلسفياً. ويتناول الفصل الثاني (الثقافة السورية المسيحية)، و(وُضِعَ) اسم سوريا للتفريق بين المسيحية كعقيدة دينية والمسيحية كثقافة أو حضارة فإذا كانت المسيحية كعقيدة ثابتة فالمسيحية كحضارة متحولة، والثقافة–الحضارة هي ما يحققه الإنسان في الطبيعة. والثقافة السورية المسيحية التي ظهرت في سوريا على مدى ألفي عام هي من صنع الناس الذين قطنوا سوريا.
ويتضمن الفصل الثالث (الفكر المسيحي في الثقافة العربية) وهو الذي أغنى المنطقة في كافة مجالاته ولم يثر الاهتمام بدراسته إلا في أواخر القرن التاسع عشر، وكان قبل ظهور الإسلام وإلى قرن العشرين أحد أهم أركان ثقافة المنطقة والذي تكتب عنه المجلدات الطوال. ويتناول الفصل الرابع (الهجرة المسيحية بين حسناتها وسيئاتها) وهذا العنوان أطلقه أحد رجال الدين المسيحيين، فإن كان للهجرة حسنات فهي سوف تعود على الأفراد غنى مادياً، ولكن الأوطان والكنيسة ستفقدهم مع المستقبل، فالمسيحي هنا سوري مشرقي، وليس غربي طارئ على المسيحية، وفقدان حيويته في بلاد الاغتراب هو خسارة للمسيحيين الأوائل.
ويتضمن الفصل الخامس (الطوائف المسيحية في سوريا) ما استجد على هذه الطوائف من تطورات خلال الأعوام الأخيرة من القرن العشرين، وإعطاء لمحة عن ذلك لكل من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة المارونية، والكنيسة الأرمنية، وكنيسة الروم الأرثوذكس، والكنيسة الإنجيلية، ولمحة عن الكنائس الأخرى. أما الفصل الأخير وهو يشكل ثلث مساحة الكتاب فقد تناول (الدور السياسي لمسيحيي سوريا) الذين لم يحكموا ولو ليوم واحد في بلادهم لظروف عدة إلى أن تمثلوا في الحكومات الوطنية وطلع منهم كبار قادة الوحدة العربية والمدافعين عن الوطن، مع ذكر لأسمائهم إلى نهاية القرن العشرين. إقرأ المزيد