تاريخ النشر: 18/09/1997
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:قليلة هي الكتب التي تناولت تطور تاريخ السريان خارج الإطار الكنسي، وإذا كانت كذلك، فقد تناولت أدبهم أو مقارنتهم مع حضارات أخرى. من هنا كان هذا الكتاب الذي جمع ما بين القديم والحديث، بين عصر ازدهار السريان وبين انتكاساتهم، بين الناس وبين كنيستهم، بين عشق السريان للعرب، ومحبة العرب ...والإسلام للسريان. وجرى تقسيم الكتاب إلى أربعة فصول.
تناول المؤلف في الفصل الأول الأصول التاريخية للسريان الذين وجدوا مع وجود الآراميين قبل 1100 عام من يسوع المسيح، مع تعريف باللغة الآرامية التي أصبحت اللغة السريانية، مع انتشار المسيحية، ثم تعريف كلمة السريان، وماذا يعني اسمهم ولمن يشير، خاصة لاسم سورية. وأما الفصل الثاني فقد عرّف المؤلف في هذا الفصل بالكنسية السريانية التي هي الكنسية الأمّ للمسيحية في العالم مستعرضاً كل المراحل التي مرت بها هذه الطائفة من محن وأهوال إلى الوقت الحاضر. والفصل الثالث تناول فيه المؤلف المؤثرات السريانية في الحضارة العربية الإسلامية. الفصل الرابع، تحدث فيه عن وضع السريان في القرن العشرين، حيث كانت محنة هذا الشعب كبيرة، فبعد أن كان عدوه يشمل معظم سكان سورية قبل 1800 سنة غدا الآن لا يمثل سوى 1% من نسبة السكان، بعدما تعرّض له من مجاعة وإغراء على ترك سريانيته إلى أن أخذ يستعيد عافيته ليفاجأ بإغراءات الهجرة إلى السويد وبلاد الاغتراب.
وخسرت بذلك سورية الكثير من الناس الذين أغنوا هذا البلد على مدى العصور بروائع فكرهم وفنهم، كما تطرق المؤلف في هذا الفصل إلى الحديث عن وضعهم في الهند والعراق وبقية البلدان. هذا وإن تأثير السريان في الحضارة العربية الإسلامية كبير، أتى المؤلف عليه من خلال فصول الكتاب. إقرأ المزيد