الأسلوب العالمي في العمارة بين المحافظة والتجديد
تاريخ النشر: 01/05/2002
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تنطوي معرفة ما تمّ إنجازه معمارياً، على قدر كبير من الأهمية، وهذه الأهمية ينسحب أثرها على حدّ سواء على الجانب النظري وعلى الجانب التطبيقي المهني، من هنا تثير الدراسات التي تتناول رصد وتتبع تطور الأفكار المعمارية ونموها والسعي إلى تصنيف هذه الأفكار والركون إلى بعض النتائج والاستنتاجات، اهتماماً كبيراً ...من لدن جمهرة واسعة من المهنيين والمهتمين ومتتبعي مسارات تطور الأجناس الثقافية العديدة والتي تشغل العمدة ضمنها، حيزاً ذا حضور مؤثر وملموس.
ولئن كان الإحساس بالفائدة والمتعة المتولدتين جراء المقدرة على فتح نوافذ معرفية صوب آفاق تقدم الفكر المعماري بصورته الشاملة التي تتبناها مثل هذه الدراسات، فإننا نزعم بأنّ ذلك الإحساس سيتضاعف نفعاً وغبطة عندما تتبنى هذه الدراسات جوانب من الفكر المعماري الحديث والمعاصر.
في هذا الإطار جاء هذا الكتاب الذي تبنت من خلاله المؤلفة "شيرين إحسان شيرزاد" رصد مراحل تطور الأفكار المعمارية الحديثة. إن المنهجية المتعمدة على التسلسل الزمني التي كرستها المؤلفة في كتابها أسهمت إسهاماً كبيراً في وضوح الرؤيا لإشكالية تطور الأساليب المعمارية المتنوعة وسهلت على قدر كبير من متابعة وإدراك طروحات هذه الأساليب. كما أن مقدرة المؤلفة على تكثيف المعلومات وإيصالها بيسر وسهولة إلى المتلقي واصطفاء الكلمات ونوعية الأسلوب اللغوي المعبر، فضلاً عن حيادية التفسير للحوادث يجعل من كتاب "الأسلوب العالمي في العمارة بين المحافظة والتجديد" كتاباً شيقاً وإسهامة حقيقية في إدراك موضوعي لما حدث، وصولاً نحو تقييمات جديدة تنأى عن ضغوط القرارات المسبقة وهوس الركض وراء "التقليعات" الموسمية.نبذة المؤلف:بُعيدَ أن كتبت كتابي [لمحات من تاريخ العمارة]، انتابني شعور بأنّ ذلك العرض الوجيز للحركات المعمارية الحديثة يحتاج إلى استعراض أكثر تفصيلاً..
لقد ساد الأسلوب العالميّ وانتشر في أرجاء العالم ليشبع حاجات المجتمع المتطوّر، مستفيداً من التقنيّات المتطوّرة والموادّ الجديدة، ثم أصبح موضوع معارضة ونقد ممّا أسهم في ظهور حركات معمارية جديدة كالحركة المعمارية الحديثة المتأخّرة، وحركة ما بعد الحداثة.
يتضمّن هذا الكتاب أربعة فصول:
خصّص الفصل الأول منها لعرض المعارضة والتجديد للأسلوب العالميّ والاتّجاهات المختلفة للممارسات المعمارية والتخطيط بعد الحرب العالميّة الثانية، وذلك من خلال عرض إسهامات روّاد العمارة الحديثة في كلّ من فرنسا والبرازيل والولايات المتحدة.
وخصّص الفصل الثاني لعرض الإسهامات المعمارية الأخرى في مجالي العمارة والتخطيط الخضريّ، ومشاريع الإسكان، وعرض مستقبل الماضي فيها من وجهة نظر التجربتين الأوروبيّة والأمريكية.
أمّا الفصل الثالث، فقد خصّص لعرض عمارة الحداثة المتأخّرة واتّجاهاتها المختلفة.
وجاء الفصل الرابع لعرض عمارة ما بعد الحداثة وبيان التيّارات المختلفة فيها. إقرأ المزيد