مقاصد الشريعة آفاق التجديد
(0)    
المرتبة: 18,686
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الفكر المعاصر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن دراسة روح الشريعة واكتشاف أهدافها العامة ومقاصدها الكلية أضحت أهم الروافد لتنمية الاستنباط الفقهي واستدعاء الفقه إلى العصر، ذلك أن قضية المقاصد ظلت أحد الأبعاد الغائبة في الدراسات الشرعية، ما عدا محاولات محدودة، لم تجد من يتواصل معها، مضافاً إلى أن ما كتب من بحوث في المقاصد خارج ...الحوزة العلمية، سواء كانت أطروحات جامعية أم غيرها، ما برحت لا تدري عن راهن الدرس الشرعي في الحوزة شيئاً وكأنها ترسخ ما تراكم عبر التاريخ من قطعية بين المذاهب الإسلامية. وبغية إثارة وعي الباحثين والدارسين وتعميق الرؤية المقاصدية في فهم الشريعة.
جاء هذا الكتاب الذي يضمّ بين دفتيه مجموعة من الحوارات مع نخبة من رجال الفقه والفكر والقانون، من أجل بناء جسر للتواصل من الحوزة العلمية إلى الفقيه والمفكر خارجها، ون هذا الفقيه والمفكر إلى الحوزة، فقد سعت هذه الحوارات لأن تتجاوز العوائق الجغرافية والإقليمية، وتتسامى على النزعات العصبية والطائفية، وتتعرف على ما هو مشترك بين علماء أمتنا الواحدة.
في الحوار الأول نلتقي مع الشيخ "محمد مهدي شمس الدين"، وهو يصوغ قضية أصولية تبنى على التمييز بين نوعين من الخطابات التكليفية في الكتاب الكريم والسنة الشريفة. أما في الحوار الثاني فقد أشار السيد محمد حسين فضل الله إلى ضرورة وعي علل الأحكام الشرعية في المعاملات والعلاقات ونحوها، وضرورة تحديد المنهج الفقهي الذي يفتح المجال للموضوعات الجديدة، ويتحرر من الموضوعات الميتة التي كانت تمثل حاجات الماضي، ولم تعدّ تمثل حاجات المستقبل. ويحفر الشيخ "طه جابر العلواني" في التاريخ ليقرأ لنا بإيجاز ما خالط الشرائع السالفة قبل الشريعة الإسلامية من إصر وحرج وأغلال، إثر عناد الأمم المخاطبة بتلك الشرائع وتمردها وعتوّها، غير أن الشريعة الإسلامي أعلنت تحررها من الإصر والأغلال، والتزمت تحليل الطيبات وتحريم الخبائث.
ويكشف السيد "محمد حسن الأمين" في إجابته عن غير واحدة من القضايا المتلبسة، منها التمييز بين مفهومي: الشريعة والفقه، باعتبار أن الخلط بينهما أدى إلى أضرار فكرية وعقيدية ومنهجية لا حصر لها. أما الشيخ "حسن الترابي" فيعالج حواره العلاقة بين الثابت والمتغير، والمطلق والنسبي، ومحددات وصل حركة التحوّل الظرفية الدائبة بالحق المطلق الثابت.
ويتجاوز الدكتور "أحمد الريسوني" المنظور التقليدي للشاطبي وغيره، الذي يذهب إلى أن الأصل في العبادات عدم التعليل، فيقرر أن الأصل في الشريعة بتمامها هو التعليل، لأن الله تعالى علل الشريعة كلها، بأنها رحمة للعالمين، وصلاح لهم، وإخراج من الظلمات إلى النور، فالشريعة رحمة كلها، ومصلحة كلها، وحكمة كلها.
وينبه الشيخ "عبد الهادي الفضلي" إلى أن التصنيف السائد في المدوّنات الفقيهة لا يراعي إلا الجانب الفردي في حياة المسلم المتمثل في العبادات والمعاملات الشخصية، فيما تهمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، المرتبطة بتنظيم المجتمع بوصفه مجتمعاً، والدولة بوصفها دولة، ولم يزل الفقه يعاني من استبعاد هذه الجوانب إلى اليوم.
ويقدم الدكتور "جمال الدين عطية" رؤية أولية لبناء المنحى المقاصدي التعليلي حين يشير إلى أن ذلك يتشعب إلى شعبتين: عامة تتعلق بآليات استخدام المقاصد مباشرة في العملية الاستدلالية، وخاصة تتعلق كمناط للقياس.نبذة الناشر:ظلت قضية المقاصد أحد الأبعاد الغائبة في الدراسات الإسلامية ما عدا محاولات محدودة، مع أنها قضية هامة جداً، وتعدّ من أعظم الروافد في تنمية الاستنباط الفقهي، واستدعاء الفقه إلى العصر.
وتسعى هذه المجموعة من الحوارات مع نخبة من رجال الفقه والفكر والقانون إلى تجاوز العوائق الجغرافية والإقليمية، مترفعة عن كل نزعات التعصب والطائفية، لتصل إلى ما هو مشترك بين علماء الأمة الواحدة.
إن تنوع البيئات للمتحاورين في هذا الكتاب، وتنوع مواطنهم وخبراتهم التراثية وتجاربهم الثقافية من أهم الأسباب في تبلور رؤى إبداعية ونظرات اجتهادية مبتكرة في إجاباتهم، وإن الوصول الواضح معهم إلى مقاصد الدين والعقيدة والتشريع سيؤدي إلى ترسيخ هوية الأمة في هذا العصر المضطرب، عصر العولمة وثورة الاتصالات. إقرأ المزيد