تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار البلاغة للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لا شك أن طريق الاستقامة والنجاة من الهلاك الأبدي هو في التقوى، وقد كانت التقوى وصية كل الأنبياء ووصية كل الكتب السماوية.
المتقون أحباء الله وهو يؤيدهم وينصرهم من مكان لا يظنون أنهم سيؤيدون منه، كما أنه ييسّر لهم سبل النجاة أمام مصاعب الدهر.
ببركة التقوى تقبل العبادات ويمنح الله صاحبها ...العلم والمعرفة ويمن عليه بنور يجعله قادراً على التمييز بين الحق والباطل.
يرسل ملائكة الرحمة على المتقين ينجونهم من جهنم ويوصلونهم إلى نعيم الجنة.
بلى إن قيمة كل شخص بمقدار تقواه، وكما نعرف فللتقوى مراتب متعددة ومختلفة، وأول مرتبة له ترك المعاصي وأداء الواجبات، والمرتبة الثانية تهذيب النفس والإتصاف بالملكات والصفات الفاضلة، والمرتبة الثالثة الانسلاخ عن غير الله والتعلق به.
الكتاب الذي تطالعونه الآن، يطبع للمرة العشرين ومؤلفه في رحمة الله ولكنه موجود بآثاره القيمة، ويمكننا القول إنه ومن بين الأربعين مؤلفاً للمؤلف، ومع أنهم مفيدين لعامة الناس بصورة أكيدة وكاملة يعتبر هذا الأثر النفيس "ملك الأعمال". وبحسب ما عبر بنفسه "إن كتابي الذنوب الكبيرة والقلب السليم نتيجة عمري".
وبتحليل مختصر لهذا الكتاب من مقدمته مروراً بمضامينه إلى خاتمته نكتشف هذه الحقيقة وهي أن فيه دائرة معارف صغيرة من المعلومات الإسلامية الضرورية لكل فرد.
ومن خصوصيات هذا الكتاب كما في سائر المؤلفات هو أنه ومع أن كل مطالبه علمية وفنية يحتاج أهل العلم إلى التحقيق والمتابعة فيها ليظهروا للناس خلاصة التحقيق. أما المؤلف ومع أنه كان يذكر الأصول والشواهد باختلاف المحل كثرة وقلة ويبين النتيجة ولكنه لم يستخدم الاستدلال والاصطلاح العلمي إلا في مورد أو موردين مجتنباً ذلك، وكان يذكر الأمور ويبين المطالب بشكل بسيط جداً حتى يتمكن العامة من الاستفادة منها، وبنحو الإجمال ليس من عالم أو عامي إلا واستفاد من حدوده من هذا الكتاب. إقرأ المزيد