سعد علي وفن العلاقة، حكاية تشكيلية لألف ليلة وليلة وباب الفرج
(0)    
المرتبة: 99,582
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يقوم الناقد العراقي "ياسين النصير" في هذا الكتاب بدراسة لفن الرسام العراقي "سعد علي" الذي مارس فن الرسم منذ نشأته وتميز بأشكاله الفنية عن أصدقائه في رسم اللوحة بداياته وهذا ما جعله يحتل مكاناً حساساً بين مجايليه، حيث لاقت لوحاته إستحساناً من قبل المهتمين بالفن التشكيلي في مدينته الديوانية، ...إذ أنه وبعد مسيرة فنية طويلة من بين سلسلة عروض مع فنانين اخرين انتقل من الديوانية إلى بغداد، بحثاً عن فضاء أوسع، ودرس هنا في أكاديمية الفنون الجميلة ومنها انتقل إلى إيطاليا ثم إلى هولندا ليعمل مع شلة من الفنانين المشهوريين وأقام العديد من المعارض مع نخبة فنية مرموقة.
ويبدء من إستعراضٍ للوحات الفنان "سعد علي" أن العلاقة بين اثنين هي محور لوحاته، وقد تبدو هذه الثيمة عادية، إذ ان أية علاقة لا تكون إلا بين اثنين، وقد تتسع فتشكل الجماعة، ولكن في الفن التشيكلي، تأخذ مثل هذه العلاقة طرقاً فنية عدة، فقد يتشظى الواحد ليتسع ويتعدد، وقد تندمج المجموعة لتتوحد، ومن خلال دراسة الناقد "ياسين النصير" للوحات ولفترة طويلة، وجد أن هذه الثيمة لم تستقر على تكوين لوني واحد، أو تنفيذ ما محدد، وقبل الدخول إلى تفاصيلها المعينة في لوحاته.
حاول المؤلف إعادة تركيب المشهد الذي يوظفه الفنان للوحاته، وهو مشهد مركب، قد يبدو أول وهلة أنه عادي جداً، وسهل، خشب وباب وإطار سميك، ولوحة كامنة في أعماق هذا البناء العياني، ثم ما أن تدخل ببصرك في داخل اللوحة حتى تحس بأنك أمام عتبة ونوافذ وغرف.
وإن هذه المكانية الكامنة في عمق اللوحة، تشهد "الآن" علاقة ما بين جسدين، أو موتيفات محددة، لكنك ما أن تتفحص هذه اللوحة، وهي في مناخها الداخلي، أي بعد أن تخطو إليها مجتازاً "عتبة" الإطار الأول حتى تجدها قد أحيطت بأسورة عدة، داخلية وخارجية أيضاً، اسم هذه الأسوار: الخطوط الخارجية القوية وعلى الأعم الأغلب تكون بالحبر أو الزيت، وإن هذه الخطوط التي تعلّم الأجساد خارجياً، كأنها تحاكي الأطر الخشبية المحيطة بها، ثم تجتازها ثانية لتصل إلى الجسد نفسه داخل خطوطه السود تلك، وإذا به جسد مشتبك بعلاقة مع نفسه أولاً، ومع جسد آخر ثانياً.
إلا أن هذه العلاقة لدنة، ومرنة، أجساد بلا عظام، بلا حجر، أجساد ممتلئة عاطفة ووجداناً، أجساد لا شيء يحدها داخلياً، عواطفها ومشاعرها تنساب لتتداخل فيما بينها، فما هو للرجل وما هو للمرأة يعيشان لحظة إندماج واحدة.نبذة المؤلف:الفن البصري في بلادنا ملئ لجنة الشرق وحكايات العوالم المدفونة لعالمنا المعاصر، أمام تلك الكتلة الرائعة والأرض المسحورة، ذلك السجود المرتقب أقف دائماً منبهراً بالفضاء والوجود اللذين أعطتهما لي حريتي. تجربتي مع صديقي الناقد إنها مليئة رائعة، مليئة بطقوس المعرفة والبحث، وكانت إغناء للحكاية التي بنيناها سوية. إقرأ المزيد