حرب الألفية الثالثة نفط قزوين... ومآرب أخرى
(0)    
المرتبة: 24,388
تاريخ النشر: 01/11/2001
الناشر: دار المنهل اللبناني للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:ثمة من يقول ليس أسهل من ممارسة النقد، إلا الحديث في السياسة، ومناسبة هذا الكلام الذي لا يخلو من مبالغة مقصودة، استدعتها التنبؤات التي بدأت مع الثلاثاء الأسود في الحادي عشر من أيلول 2001، وراحت تضع التصورات لعشر سنوات إلى الأمام، وترسم خريطة العالم كما تريده واشنطن. وقد انتعشت ...مهنة التنجيم السياسي مترافقة مع العمليات المستمرة في الحرب الأميركية على أفغانستان، الآن، وعلى غيرها في المستقبل القريب، وهي تملأ صفحات الدوريات المقروءة وتشغل بال الإذاعات المسموعة، وتدخل الشاشات الصغيرة المرئية، الفضائية منها وغير الفضائية.
وهذا الكتاب عن الحرب الأولى في الألفية الثالثة، دخل في السباق وراء الأحداث لفهم خلفياتها، وأبعادها، وهو يمثل مساهمة لقراءة هذه الأحداث بصوت مكتوب، وتقديمها لإثارة النقاش، السجال وصولاً إلى الحقيقة. لقد وضعت واشنطن شخصاً في موضع الشبهة وهو أسامة بن لادن، ووجهت التهمة إليه، وحكمت عليه، وعلى طالبان وأفغانستان، حتى قبل التحقيق، ونفذت الحكم بصواريخها وطائراتها، دون مراجعة أو الاستماع دفاعاً عن النفس، تاركة للتداعيات أن تأخذ أبعادها.
وبعيداً عن التنبؤ والتنجيم أو الرجم بالغيب، فإن الكتاب يركز على المقدمات السابقة للرحب، أهدافها الاقتصادية غير المعلنة، وعلى الحيثيات اللاحقة والاحتمالات الواردة كما تؤكد السوابق الأميركية على أن الإشارة واجبة، لتوضيح أن الاحتمالات الواردة ليست إنذارات كاذبة.
إن هذا الكتاب لا يعتبر حرب بن لادن جهاداً مقدساً (إذا صح اتهامه)، ولا حرب بوش مشروعة حتى وإن كانت رد فعل... فالحروب كلها أعدى أعداء الإنسانية... ولكنه يطرح أسئلة، ويعرف أن الأجوبة عنها مؤجلة... ربما لعشر سنوات. ويشير إلى الوعود الخادعة التي جرى توزيعها مع البيانات العسكرية، والتي تحدثت عن عالم بلا إرهاب، وعولمة تساوي بين الجنوب والشمال، وحل للمشاكل الدولية العالقة، وتحديداً قيام دولة فلسطينية وحل عادل وشامل للصراع العربي-الإسرائيلي... وكلها تذكر بالقول البدوي المأثور مع استبدال اسم باسم: "مواعيد عرقوب أخاه بيثرب".نبذة الناشر:إن كتاب "حرب الألفية الثالثة" راهن بامتياز، وسياسي بامتياز أكثر. فقد جرى مؤلفه خلف الأحداث دونما كلل أو تعب، وأحياناً واكبها، وغالباً ما حاول استباقها ولكن على حذر، أو سوء ظن، لأن سوء الظن عصمة.
وعندما أخذنا قرار طباعته، فيما الأحداث لا تزال في بدايتها، والحرب تضع رحالها الأولى في أفغانستان، وتتحفز حتى قبل إنجاز أهدافها لتحط في دول أخرى، وتستهدف شعوباً، فتضيف إلى أوضاعها الصعبة، ما هو أسوأ وأصعب.
ليس التحذير من التي الأعظم كلاماً يطلق في الهواء أو نوعاً من الصرخة في واد.. ولكنه دعوة إلى أخذ الحيطة والحذر لتفادي كارثة، نسأل الله أن يجنب العالم شرورها فالكوارث لا تعترف بالحدود، وإنما تتجاوزها بآثارها السلبية.
ولا شك أن العالم الأفضل هو عالم بلا حروب ولا كوارث.. وعندها ينتصر السلام وأنسانية الإنسان، لا فرق بين عربي وأفغاني وأميركي وأوروبي وأفريقي... إقرأ المزيد