الخيار النووي في الشرق الأوسط
(1)    
المرتبة: 16,496
تاريخ النشر: 01/09/2001
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة نيل وفرات:يستمد هذا الكتاب أهميته ليس فقط من موضوعه، وهو مهم بالطبع، وإنما أيضاً من التوقيت الذي يظهر فيه إلى النور، فهو يصدر والإنسانية تتطلع إلى عصر جديد ينتهي فيه السباق على حيازة الأسلحة النووية، وتمتثل فيه الدول جميعاً لإرادة المجتمع الدولي في نزع السلاح وإقامة مناطق خالية من أسلحة ...الدمار الشامل، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي أرهقتها الحروب والصراعات، والتوجه نحو إقامة سلام عادل قائم على الأمن المتكافئ وتبادل الحقوق والالتزامات وتوازن المصالح، لا على العربدة وغرور القوة.
وتمثل دراسات الكتاب جهداً رصيناً لنخبة من العلماء والباحثين العرب من اختصاصات مختلفة ذات علاقة بالطاقة النووية والاستراتيجية العسكرية. غطت دراساتهم التي جاءت ضمن فعاليات أعمال الندوة الفكرية التي نظمها مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط، الاهتمامات المختلفة التي كان ينشدها المؤتمر، وقدمت مساهماتهم التي نطالعها في هذا الكتاب، خطة عامة للمستقبل من أجل نزع السلاح النووي وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والضغط على إسرائيل للقبول بنظام الضمانات والتفتيش الدولي على منشآتها النووية، وتبني خيارات سلمية لاستخدام الطاقة النووية، وبناء قاعدة عربية للتكنولوجيا النووية تخطو بالعرب خطوة واسعة نحو عصر العلم والمعرفة، وتضمن لهم مكاناً لائقاً في القرن الجديد.
جاء ذلك ضمن فصول الكتاب العشرون التي توزعت على خمسة أقسام غطت المحاور الجديرة بالاهتمام في ما يتعلق بمستقبل الخيار النووي في الشرق الأوسط، وأحاطت بالقضايا التي تشكل هاجساً يرق الضمير العربي المهموم بمستقبل الأمن والتنمية وبحق الأجيال القادمة في عالم مهدد بأكثر أدوات العدوان فتكاً وقد غطى القسم الأول في فصوله الستة خيار إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والقضايا ذات العلاقة بإنشاء هذه المناطق وخطوات إنشائها ومشكلاتها.
وقد انتقل الاهتمام في القسم الثاني إلى مخاطر الخيار النووي الإسرائيلي وتأثيره في مستقبل السلام في الشرق الأوسط، وقد فندت الفصول من السابع إلى العاشر المضمون الاستراتيجي لتملك إسرائيل السلاح النووي ومخاطر هذا السلاح على الأمن القومي العربي واحتمالات ومحاذير استخدامه في الشرق الأوسط.
وأحاطت الفصول من الحادي عشر إلى الرابع عشر التي حواها القسم الثالث الخيارات العسكرية البديلة وأولويات الأمن القومي العربي وإمكانات بناء قوة نووية عربية وشروط تحقيق التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط. أما القسم الرابع فقد عالج فصوله الثلاثة مستقبل الخيار النووي من أكثر زواياه أهمية للمستقبل العربى، وهي زاوية التنمية التكنولوجية والاستخدامات السلمية للطاقة النووية في المجالات الكهرونووية التي تخدم التنمية العربية المستدامة والاستقرار الإقليمي، وحماية البيئة وبناء قاعدة علمية عربية للبحث العلمي والتكنولوجيا. ويختتم هذا الكتاب بفسحة الخامس والأخير الذي قدم في فصوله الثلاثة الأخيرة خريطة للقوى النووية الآسيوية الأخيرة في الهند وباكستان على مستقبل الخيار النووي في الشرق الأوسط.نبذة الناشر:هذا الكتاب هو حصاد مساهمات مرموقة لعلماء وباحثين وخبراء في مواقع التأثير العلمي والفكري، وفي مراكز الدراسات الاستراتيجية والجامعات العربية قدمت إلى المؤتمر الرابع الذي عقده مركز دراسات المستقبل في جامعة أسيوط، وخصصه لدراسة مستقبل الخيار النووي في الشرق الأوسط..
.. إن نزع السلاح النووي، وضبط التسلح، وإقامة مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل وبناء توازنات استراتيجية جديدة تشكل أهدافاً مطروحة على أجندة القرن الحادي والعشرين. والعرب مع غيرهم من سكان الشرق الأوسط مهددون أكثر من سواهم بتداعيات انتشار السلاح النووي وغيره من أسلحة الدمار الشامل. ولهذا يدعو هذا الكتاب إلى دعم مبادرات إخلاء المنطقة من هذه الأسلحة وتنشيطها، وإلى توجيه نداء يهدف إلى إعادة النظر في معاهدة حظر الانتشار النووي بما يضمن تعزيز نظام الانتشار، وتحقيق عالمية المعاهدة، والعمل على إيجاد نظام ملزم لا يستثني أحداً، ويقوم على فرض عقوبات وقيود دولية رادعة على الدول التي ترفض الانضمام إلى المعاهدة وإخضاع منشآتها النووية للتفتيش. على أن الكتاب من ناحية أخرى يتحسب لمحاولات الرفض الإسرائيلي بالبحث في الخيارات العسكرية البديلة وإمكانات بناء قوة نووية عربية، وبدعم الجهود العربية لبناء قاعدة علمية وتكنولوجية تتيح توسيع الخيارات السلمية لاستخدام الطاقة النووية أو إعادة توجيهها عند الضرورة لغير ذلك من الاستخدامات.. إقرأ المزيد