الجاليات الأوروبية في ظل الاستعمار الفرنسي، مدينة سوسة 1881 - 1939
(0)    
المرتبة: 435,880
تاريخ النشر: 01/09/2001
الناشر: دار محمد علي للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يندرج البحث في هذا الكتاب ضمن التاريخ الاجتماعي والتاريخ المحلي للبلاد التونسية في العهد الاستعماري وهو يتناول دراسة تاريخ السكان الأوروبيين خلال الفترة الممتدة بين 1881 و1939 في ثاني مدن الايالة. وهي مدينة سوسة بالساحل الشرقي التونسي. وقد قسم البحث إلى أربعة أقسام كبرى. القسم الأول: تناول دراسة أوضاع ...مدينة سوسة قبل انتصاب الحماية الفرنسية وظروف نشأة الجالية الأوروبية بها وملامحها العامة قبل انتصاب الحماية من حيث أنشطتها الاقتصادية والثقافية. كما تمّ التطرق إلى بيان أثر انتصاب الحماية في وضعية الأوروبيين القانونية والتطورات الديموغرافية التي شهدوها بين 1881 و1939 ونتائجها. القسم الثاني: حلل فيه الباحث مجمل التحولات التي شهدتها هذه الجاليات بين 1881 و1939 على مستوى أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والنقابية. وقد سعى الباحث إلى تحديد الطرف المستفيد من كل هذه التحولات. القسم الثالث: تمّ فيه تحليل تطورات الاحتكاك اليومي بين الفرنسيين والإيطاليين والمالطيين وقد حاول الباحث من خلاله تحديد فترات توتر العلاقات وفترات تحسنها مستنداً في ذلك إلى مقاييس كمية هي حركة الاعتداءات المرتكبة والصادرة في شأنها أحكام جناحية من المحكمة الفرنسية بسوسة وحركة التصاهر وبعث المشاريع المشتركة ذات الطابع التجاري. وأيضاً إلى المواقف والتصريحات والتعليقات الصادرة في الصحف المحلية. مبيناً أوجه التغيرات الاجتماعية الحاصلة لهذه المجموعات الأوروبية المذكورة نتيجة هذا الاحتكاك مع تحديد الطرف المستفيد من نتائج الاحتكاك في هذا الوسط الاستعماري. القسم الرابع: حاول الباحث في هذا القسم، وهو الأخير، متابعة تطور علاقات الجالية الأوروبية بالسكان التونسيين من مسلمين ويهود باستخدام نفس المقاييس الكمية المذكورة آنفاً، بالاستعانة بمواقف الصحف الحلية. كما سعى إلى بيان أهم التغيرات الاجتماعية الحاصلة والمرتبطة بهذا الاحتكاك والبادية خصوصاً لدى الطرق التونسي المستعمَر بحكم قاعدة تقليد المغلوب للغالب.نبذة الناشر:خلافاً لمعظم الدراسات في التاريخ الاجتماعي التي تناولت بالتحليل المجتمع "الكولونيالي" فركزت على النظر في واقع الطرف المستعْمَر، اختار صاحب هذا البحث الجامعي أن يسير في الاتجاه المعاكس فيركّز بحثه على دراسة الجانب المستعمِر ومن معه ضمن هذا المجتمع. ويرصد تلك المجموعة السكانية ديموغرافياً واجتماعياً وسياسياً، كما يحلل دورها في الدولة المستعمِرة وعلاقتها بالسكان الأصليين.
ولقد اختار الباحث مدينة سوسة بالجمهورية التونسية نموذجاً لدراسة هذه الظاهرة أثناء مرحلة من الاستعمار الفرنسي لأن هذه المدينة احتوت مجموعات سكانية مختلفة الأصل والديانة واللغة ونمط العيش تعايشت مع بعضها، وهو ما يجعلها ميداناً خصباً لدراسة ظاهرة الاحتكاك بين الأقليات في المجتمعات "الكولونيالية" ودراسة تفاعلها آنذاك مع المجتمع الأصلي ومدى تأثيرها وتأثرها. إقرأ المزيد