التجربة والنموذج مقال في المنهج
تاريخ النشر: 19/12/2009
الناشر: دار محمد علي للنشر
نبذة نيل وفرات:"التجربة والنموذج مقال في المنهج" عنوان كتاب لأحد رواد النمذجة والأنساق المركبة وتداخل الاختصاصات هو "جون ماري لوغاي" يناقش فيه مفهوم النموذج وأصنافه وكيفية بناء النماذج وعلاقتها أساساً بالتجربة، وهنا يثير مسألة نجاعة النماذج ومنزلتها العلمية وأبعادها السياسية والاقتصادية.
يرى "لوغاي" في كتابه هذا، أن ما يميز العلم المعاصر هو ...ذاك التحالف الجديد بين العلوم الرياضية والفيزيائية والبيولوجية والعلوم الفلاحية.. التي كانت محور اهتمامه الأكاديمي إضافة إلى مساهمته في المجال الإيكولوجي والطبي بالاستناد إلى ما تحقق في علم البيولوجيا والفيزياء والبسيكولوجيا... فوجد أن المجالات العلمية تتفاعل وتتقاطع وهذا ما يصطلح على تسميته بـ"تداخل الاختصاصات" لذلك اصطلح "لوغاي" على تسمية عدة مواضع من هذا الكتاب بـ"منهج النماذج" وهذا يعني أنه يدعو إلى تكوين منظور ابستمولوجي يتخطى التصنيف الوضعي للعلوم فينقلنا من "امبريالية" النموذج العلمي-الفيزيائي إلى العلم بالنموذج، أي أنه يريد نقله وتصور جديد لدلالة العلم المعاصر وإنشاء "منطق" جديد هو النموذج. إنه "منطق البحث العلمي المعاصر" الذي يتجلى في عدة أفعال أهمها "الملاحظة" و"الاستكشاف" و"التطبيق" و"المعرفة" و"الاستدلال" و"الإحصاء" و"التجريب" و"الاختبار" و"الدحض" و"النقاش" و"التقييم" و"اتخاذ القرار" و"الإجابة" عن أسئلة تتعلق بموضوعات أو وضعيات تستدعي بالضرورة "منطقاً" جديداً هو منطق العلم، منطق النماذج.
كتاب هام، ودعوة لرائد من رواد المنهج الحديث إلى التفكير في معاني النماذج وأصنافها وخصائصها وكيفية استعمالها ومعايير صلاحيتها، وهذا كله يقع على عاتق أبستمولوجيا النماذج في نظر لوغاي. فما منزلة هذه النماذج وما وظيفتها، فهل هي نماذج أم هي العلم ذاته هذا ما سنجده في هذا الكتاب الهام والجدير بالقراءة "التجربة والنموذج".نبذة الناشر:تنطوي كلمة النموذج كما يقول "لوغاي" على معان مختلفة جداً من قبيل "المحاكاة" و"المثال" و"الأنموذج" و"النمط" و"التمثل"، وبقطع النظر عن هذه التعريفاات الأولية فإن ما يعبر عن محتوى النموذج هو بالأساس بعده الأداتي، أي أنه أداة في البحث والمعرفة والوصف والاختبار والتجريب، ولتوضيح طبيعة النماذج ووظيفتها يتعرض "لوغاي" في فصل آخر من كتابه إلى أصناف النماذج وهي النماذج الجدلية والفيزيائية والبيولوجية... (وإن التمييز بينها هو تمييز بين أنواع الظواهر ولا يشمل طبيعة النموذج ووظيفته الإجرائية) فيمكن حسب "لوغاي" استعمال النموذج الفيزيائي لتفسير ظواهر بيولوجية ووصفها كما يمكن أيضاً تطبيق النماذج البيولوجية على موضوعات فيزيائية. فالمجالات العلمية تتقاطع، وهذا ما يؤكد الطابع المركب للعلم بحيث يحاول المنمذج أن يصف الظاهرة أو يفسرها في كليتها أي في علاقتها بالظواهر الأخرى دون أن يهمل تميزها من بقية الظواهر. إقرأ المزيد