القصة القصيرة عند محمود تيمور
(0)    
المرتبة: 270,278
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار محمد علي للنشر
نبذة نيل وفرات:جاءت دراسة الكاتب "إبراهيم بن صالح" للقصة القصيرة عند محمود تيمور، للإضاءة على هذا الشكل الفني الطارئ في الأدب العربي، بفعل حركة الترجمة التي ازدهرت في القرن التاسع عشر وأهذ مقومات هذا الفن من أهله في فرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وما عرفه المجتمع العربي من تطور في البنية ...الاجتماعية ومن تجديد في الحركة الثقافية عموماً. وهنا يبرز اسم "محمود تيمور" ودوره الطليعي في إنضاج هذا الفن، فغزارة إنتاجه من الأقاصيص القصيرة، جعلت منه مادة للبحث عند النقاد والدارسين لفن القصة.
من هنا جاء اهتمام الكاتب "إبراهيم بن صالح" في هذه الدراسة الأدبية الهامة، فتناول بعض أقاصيصه بالدرس من زوايا أخرى أهملها الباحثون، فاعتمد على مائة وخمسون قصة أو أقصوصة من إنتاج تيمور، استخلص منها أهم الظواهر البنائية المتواترة وسماها -عالم تيمور الأقصوصي- ليدرس معها أهم الدواعي التي جعلت تيمور يكتب القصة القصيرة.
بوب الباحث الدراسة إلى ثلاثة أبواب: باب أول: يحتوي على ثلاثة فصول، الفصل الأول بعنوان: الأقصوصة، المفهوم والمقومات عرف الكاتب فيه بفن الأقصوصة من خلال مقارنة ما تتميز به من خصائص تختلف فيها مع خصائص الرواية، أما الفصل الثاني فبحث في نشأة الأقصوصة وعوامل تطورها عند العرب، وفيما يخص الفصل الثالث ففيه ترجمة لحياة محمود تيمور 1894-1973 ونشأته وأهم المصادر التي ألهمت تيمور فن الكتابة، بهدف تقريب صورته من القارئ من خلال سياق الإبداع الذي عاش فيه الكاتب.
باب ثان: جاء بعنوان من الخصائص الفنية في أقصوصة تيمور، احتوى على ثمان فصول، صنف فيه الكاتب أقاصيص تيمور حسب بنائها الأقصوصي وأهم ما يميز البنية الحديثة في كل منها دون إدعاء الإحاطة بجميع أنواع البنى الزمنية للأحداث، حيث تناول بالدرس أيضاً العناصر الأقصوصية التي رأها الكاتب أهم من غيرها وهي: أنواع النهايات في أقصوصة تيمور والشخصية القصصية والحوار والمكان والتشويق والسارد ولغة القص في فصول تكاد تستقل عن بعضها.
باب ثالث: يأتي بعنوان عالم الأقصوصة وقيمه، يحتوي على أربعة فصولن تعرف الباحث فيه إلى بعض القضايا التي عالجها تيمور في عالمه الأقصوصي، فمهد لمهفوم الواقعية في فنه وابتعد فيه عن مفهوم الانعكاس الذي ساد الكثير من الدراسات النقدية، إضافة إلى تناوله لبعض مظاهر الأزمة التي تعاني منها العائلة العربية كالقطيعة بين الآباء والأبناء وعقم التربية و ما يترتب عليها من عواقب وألوان الحرمان والاضطهاد التي يعامي منها الإنسان العربي طفلاً وشاباً وصنوف القسوة والاستغلال التي تتعرض لها الفتاة في المجتمع الحضري وخاصة في الفئات المتواضعة اجتماعياً.
دراسة أدبية هامة لفن القصة القصيرة، أظهر فيه الكاتب بعض جوانب الإبداع في أقصوصة تيمور والتي يعرفها تيمور "صيعة نتبين في ملامحها و قسماتها ظواهر المجتمع وحقائق الحياة... إقرأ المزيد