تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:عرفت مجالس العلم ومنتديات الفكر بجرجان في مطلع القرن الخامس الهجري "عبد القادر الجرجاني" دارساً يسعى إلى تشكيل ثقافة تفيد من إنجاز أربعة قرون خصبة ضرب فيها علماء العربية بأسهم وافرة فنضجت علومها وارتفع بنيانها في الجوانب النظرية والتطبيقية. فكان علم الأصوات والقراءات وعلماء النحو والصرف، والتصنيف المعجمي... إن ...هذا التدفق الثقافي الذي يؤازره النماء العلمي قد مكذن عبد القاهر من تحصيل رصيد وافر وهو في بلده جرجان لا يغادره، فكان مكبّاً على القراءة والدراسة وهذا ما ساعده على تصنيف العديد من المؤلفات والتي من أهمها كتابه "دلائل الإعجاز" يمثل هذا الكتاب دور الاكتمال في ثقافة عبد القادر الذي كان قطع مراحل درس فيها علوم العربية والإعجاز والكلام، وتعمق الشعر العربي تأملاً ومقارنة بما أداره النقاد من أحاديث خصائصه وقضاياه الفنية والمعنوية، فجاء عملاً له تميزه في بنائه الداخلي، وفي تطلبه وعياً بمحتواه كما يستوعب ويغني دراسة المتلقين بعد ذلك.
تناول الجرجاني في كتابه هذا إعداداً من القضايا اللغوية والنحوية والبلاغية والقرآنية والنقدية، لكنه لم يشأ أن يكون فيه لغوياً أو نحوياً أو بلاغياً أو باحثاً يخصص الكلام في الإعجاز! بل أراد أن يكون ذلك كله في هيئة متكاملة، وأن يرسم صورة له مفيداً من تآلف تلك الاهتمامات الثقافية والرؤى الأدبية واللغوية والفكرية ويجتمع بعيداً كل من يرغب في تصور (الدلائل) متفرداً في واحد من الاتجاهات. ومن ثم يسعى لتبيان الشخصية الفريدة للدرس في هذا المجال أو ذاك، أو ليأخذ عليه المأخذ.
هذا وقد جاء الكتاب محققاً وتجلى عمل المحقق بـ: أولاً: وضع عدد من المفاتيح هدفها إعانة الباحث والمطلع على الولوج في عالم "الدلائل"، ثانياً: أفرد المحقق صفحات من المقدمة لقضية هامة تبرز ملامح من ثقافة عبد القادر، ثالثاً: عرض ترجمة للجرجاني، رابعاً: صنع فهارس فنية واصطلاحية تعين الباحث على التحليل الموضوعي العلمي. إقرأ المزيد