دلائل الإعجاز في علم المعاني (لونان)
(0)    
المرتبة: 40,852
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن البلاغة ملكة روحية وأريحية نفسية، وليست كما يعتقد البعض، بأنها صناعة لفظية محضة قوامها انتقاء الألفاظ الرقيقة أو الكلمات الضخمة الغريبة. وإنما وضع الكلام لإفادة المعنى، والبلاغة فيه هي أن تبلغ به ما تريد من نفس المخاطب، من إقناع وترغيب وترهيب، وتشويق وتعجيب، أو إدخال سرور أو حزن ...أو غير ذلك، وكل هذه المقاصد أمور روحانية، يتوصل إليها بالكلام، فمعرفة فوانين النحو والمعاني والبيان شرط فيها، ولكنها غير كافية للوصول إليها، بل لا بد من الهداية إلى أسباب كون الكلام مؤثراً، وإيراد الشواهد والأمثلة الكثيرة في المعنى الواحد، والموازنة بين الكلامين يتفقان في المعنى، ويختلفون في التأثير.
وهذا المذهب هو الذي ذهب إليه الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتابه "دلائل الإعجاز" الذي تفجرت للمصنف الجرجاني عنده ينابيع المعرفة، فسلكت به شتى مسالك الدرس البلاغي الذي راح يلقيه من خلال هذا الكتاب على قرّاء زمانه من طلبة وعلماء تفاوتت مداركهم وقدراتهم، فافرغ جُلَّ ما توصل إليه من حقائق ومعلومات صاغها بمنطق الحاضر الموسوعي، حيث يلتفت إلى هذا الجانب أو ذاك، وإلى هذا الباب، وهذا الميدان، من أبواب الفكر البلاغي وميادينه المترامية الأطراف. إقرأ المزيد