تاريخ النشر: 01/01/1950
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن الإسلام قد أعلى منزلة المرأة ورفع قيمتها واعتبرها أختاً للرجل، وشريكة له في حياته، هي منه وهو منها "بعضكم من بعض" وقد اعترف الإسلام للمرأة بحقوقها الشخصية كاملة وبحقوقها المدنية كاملة كذلك وبحقوقها السياسية كاملة أيضاً، وعاملها على أنها إنسان كامل الإنسانية له حق وعليه واجب، يشكر إذا ...أدى واجباته ويجب أن تصل إليه حقوقه. والأحاديث فياضة بالنصوص التي تذكر هذا المعنى.
هذا ما حاول الشيخ حسن البنّا بيانه في هذا الكتاب منبهاً إلى أنه ليس المهم في الحقيقة أن تعرف رأي الإسلام في المرأة والرجل، وعلاقتهما وواجب كل منهما نحو الآخر فقط، ولكن المهم النزول على حكم الإسلام لمواجهة موجة التقليد الأوروبي والذي يضعه البعض في إطار إسلامي لإمكان تطبيقه ضارباً عرض الحائط بكثير من النصوص التي لا تتفق مع أهوائهم، مهملين بذلك روح التشريع الإسلامي. لذا كان لا بد والحالة هذه من النظر إلى الأحكام الإسلامية نظراً خالياً من الهوى، لإعداد النفس وتهيئتها لقبول أوامر الله تعالى ومذاهبه، بخاصة في هذا الأمر الذي اعتبره البنّا أساساً في نهضة الأمة الإسلامية الحاضرة.
وعلى هذا الأساس جاء هذا الكتاب ليذكّر الناس بما عرفوا، وبما يجب أن يعرفوا من أحكام الإسلام في هذه الناحية. إلى جانب ذلك فقد ضم الكتاب مجموعة رسائل إلى المرأة المسلمة لجماعة من العلماء الدكاترة: عمر سليمان الأشقر، محمد الصباغ، محمد محمد حسين، والشيخ عبد الله بن زيد آل محمود، والأستاذ منير محمد الغضبان. وكل الرسائل تصب في ما ذهب إليه الشيخ حسن البنّا التذكير بالأحكام الإسلامية ووضعها موضع التنفيذ في مجتمع يشهد انحرافاً عن الوجهة الإسلامية الحقة في موضوع تحرر المرأة. إقرأ المزيد