شاعر الوجدان/ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:عنيت دولة الإمارات العربية المتحدة-فيما عنيت-بالشعر الشعبي وأولته الرعاية الكاملة، وظهر فيها شعراء كثيرون طبعت دواوينهم ولمعت أسماؤهن. وكان من بينهم سمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم، الذي صدر له ديوانان كبيران منذ عام 1990 حتى الآن. وكان في شعره ذا نفس خاص يميزه عن أقرانه من الشعراء، إذ ...خاطب فيه الوجدان: وطنياً، وإنسانياً، وعاطفياً. وهو بحاجة إلى من يجلو هذا الاتجاه في شعره. فجاءت هذه الدراسة لتحقيق ذلك.
وقد انقسمت إلى تمهيد وخمسة فصول هي: شاعر الوجدان الوطني، الشاعر الإنسان، الهيام بالطبيعة، رسائل على جناح الشعر، شاعر الوجدان العاطفي. تحدث في التمهيد عن الشعر الشعبي في العصر الحديث وعوامل ظهوره والعناية به، والإطار الزماني الذي بدأ فيه، ولم يكن الأمر مقصوراً على قطر بعينه، وإنما اتصل بالوطن العربي كله. وتحدث التمهيد أيضاً عن الشعراء الأمراء في تراثنا والخيط الذي كان يربط بينهم فناً وقيماً. وكان الشيخ محمد بن راشد امتداداً لهم، وواحداً منهم.
أما الفصل الأول: "شاعر الوجدان الوطني" فانصب على ارتباط الشاعر بوطنه، وتعبيره عن هذا الارتباط بأساليب عديدة عكست انتماءه، واستيعابه لظروفه وخصوصياته في الماضي والحاضر، والصلة القوية بين القائد وشعبه، ودور القائد المخلص في الوصول بشعبه إلى بر الأمان وحياة الرخاء والرفاه. والتفاف الشعب حول القائد حين وجده ملبياً طموحه، ساهراً على راحته.
وفي الفصل الثاني "الشاعر الإنساني" تجلت إنسانية الشيخ محمد بن راشد في التفاته لجوانب إنسانية جديرة بالتشخيص والرعاية، وقد توقفت عند أربعة منها هي: الموقف من الشيب، والموقف من الأم، والموقف من الفقر، والموقف من الصديق. وكان الفصل الثالث "الهيام بالطبيعة" عاكساً علاقة الشاعر بالطبيعة بشقيها-الصامتة والمتحركة- ومدى محاكاته لشياتها، وتوظيفه لعناصرها في التعبير عن مواقفه الوطنية والإنسانية والعاطفية.
أما الفصل الرابع: "رسائل على جناح الشعر" فقد شكل رسائله الشعرية لأقرانه من الشعراء والشواعر، وهم كثر. وظهر في هذه الرسائل اتجاهات الشيخ محمد بن راشد ومواقفه ممن راسلهم والموضوعات التي كانت تربطه بكل منهم، وكان أبرزها: نقد الشعر، والمداعبات، والحكمة، والغزل، والصيد، وبين هذا الفصل تباين موقفه في الخطاب بين الشعراء والشواعر.
ويعد الفصل الخامس: "شاعر الوجدان العاطفي" أطول فصول الكتاب، وأوسعها مادة، ا،ه يتصل بموضوع أثير عند الشيخ محمد ابن راشد هو فن الغزل، وقد سار في هذا الفن في اتجاهات عديدة أبرزها حديثة عن الفراق والمعاناة، والشهر، والأنين والنواح. واتصل بمن يحب مرة، ولم يتحقق له ذلك مرات، وجاء كل ذلك على طريقته الخاصة التي عبدها بنفسه، وليس على طريق رسم له، وطلب إليه السير فيه. وذيلت الدراسة بملحق اشتمل على قصائد دالة على اتجاهات الشاعر الوجدانية في شعره. إقرأ المزيد