تاريخ النشر: 01/11/2001
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"يقول شيخي الحكيم إن لدى جميع البشر ثنائية في شخصيتهم الواحدة وانقساماً بين ميول مختلفة متناقضة: أنوثة وذكورة، حسية وروحانية، عقلانية وعتبية، واقعية وخيالية... الخ. لكن هذه الثنائية تختلف درجتها وحدّتها بين شخص وآخر. عادة ينجح أغلب الناس بفرض شخصية واحدة على ذاته لتسيطر تماماً على الشخصية الثانية التي ...تبقى مكبوتة ومنسية. هنالك أقلية تعاني من تقارب وتوازن بقوة الشخصيتين إلى حد صعوبة التدقيق بين الطرفين والتقلب الدائم بينهما. قد تبلغ هذه الحالة من الحدة بحيث أنها تتحول إلى أزمة تفجر صراعاً بين الشخصيتين حتى بلوغ ما يسمى بجنون الانفصام (الشيزوفرينا). لسوء الحظ أنا مثل الكثير من أبناء بلادي. بسبب حدة ميراثنا التاريخي والشخصي، نشبه تلك الأقلية ذات الشخصية الإنفصامية المتوترة. أنا بحاجة لهذا التوأم لكي يتضافى معي ليس بمواجهة الآخر فقط، بل خصوصاً بمواجهة نفسي. أن يعين نفسي على نفسي ويكون حكماً في الصراع المحتدم بين أقوام ذاتي". تلك هي الرؤية التي انكشفت عنها تلك الرواية منذ رواياتها، ليتابع الروائي فصولها بانطلاقة خيالية تحضر لترحال عجيب في عوالم الوجد والفقدان خارج حدود الزمان والمكان، بحثاً عن توأمه المجهول.نبذة الناشر:من خلال هذا الرواية، سوف نكتشف أن لكلّ منا توأمه المفقود، ومن يرغب في البحث عنه فما عليه إلا أن يترك نفسه تنساب في هذا الترحال القصصي، الواقعي والغرائبي في الوقت نفسه، نحو مجاهيل الذات وتاريخها المنسي، ليس بالنسبة لحياتنا الحالية وحسب، بل لكل الحيوات السابقة التي تناسختها أرواحنا منذ بدء الخليقة..
هل يصحّ القول بأنها أول رواية روحانية عرفانية) عربية تتوغل بنا في عوالم النفس وتناسخ الأرواح وجذور تاريخنا الروحاني؟ نترك الحكم للقراء والنقاد... إقرأ المزيد