تجديد التفكير الديني في مسألة المرأة
(0)    
المرتبة: 19,995
تاريخ النشر: 01/05/2001
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:التجديد المقصود في هذا الكتاب هو التجديد في الرؤية ومنهج النظر لقضايا المرأة، بعد أن أصبحت المرأة اليوم أكثر تعليماً وتدريباً وخبرة ومشاركة في الحياة العامة، وتغيرت بالتالي نظرتها إلى ذاتها ودورها ومستقبلها، وازدادت إدراكاً بضرورة إصلاح أوضاعها وتحسين نوعية حياتها، وإعادة الاعتبار لكرامتها وشخصيتها، وبتصحيح النظرة السائدة حولها ...التي تنتقص من إنسانيتها وعقلها ودينها.
وحتى لا تصطدم المرأة بواقعٍ قد يبعث على الإحباط واليأس، أو يحرضها على الالتحاق بالنموذج الغربي المتحرر لدرجة الانفلات، ومن أجل أن تكتشف بأن الدين طريق للتقدم لها في الحياة، وضمان لحقوقها، وحماية لكرامتها، وتزكية لنفسها، وصيانة لعفتها، وباعث لتعليمها، وتشريع لسعادتها، كان من الضروري الدعوة لتجديد التفكير الديني حول المرأة التي أطلقها الباحث زكي الميلاد من على صفحات هذا الكتاب الذي تألفت مادته من مجموعة نشاطات فكرية للباحث في هذا المجال، جاء في الفصل الأول محاضرة للباحث عنوانها "المرأة في الشروع الإسلامي المعاصر من منظور نقدي" والتي ألقاها من على منبر جمعية الدراسات والبحوث الإسلامية. وفي الفصل الثاني من الكتاب كان هناك قراءات للباحث حول كتاب الإمام مهدي شمس الدين "مسائل محرجة في فقه المرأة" وجاءت تلك القراءات ضمن بحث تحت عنوان "قضايا إسلامية معاصرة".
وحيال تجدد الحديث حول "قاسم أمين" تابع الباحث الكتابات التي نشرت حوله، وراجعاً إلى الأعمال الكاملة له لتتولد عنده بعض الأفكار ووجهات النظر التي شكلت الفصل الثالث من هذا الكتاب. وجاء الفصل الرابع ليبحث وعلى ضوء التفكير الجديد الذي أحدثته الصحوة النسائية الجديدة في النظر في قضايا المرأة. وأما الفصل الخامس فقد تضمن حواراً صحفياً للباحث كان قد أجراه لصحيفة "الراية" بدمشق والذي دار حول تفكير التجديد الديني لمسألة المرأة والذي فيه انطلقت فكرة هذا الباب.نبذة المؤلف:إن المرأة اليوم أصبحت أكثر وعياً بذاتها، وبنظرتها لمستقبلها، وبدأت تبحث لنفسها عن فرص التقدم في المجالات العامة، ولم تعد تقنع بالأدوار التقليدية والضيقة والمحدودة، أو بتلك الوصاية الشديدة والشاملة عليها من الرجل، فهي اليوم أكثر تعليمياً وتدريباً وخبرة وثقافة.
وقد تقلصت تلك المسافات المتباعدة التي كانت تفصل تقدم الرجل وتميزه عن المرأة، أو حين كان يحتكر لنفسه فرص التقدم ويحجبها عن المرأة. كما أنها باتت أكثر وعياً وإدراكاً لمفاهيم الحرية والعدالة والمساواة، وهي المفاهيم التي تجعلها تصطدم بتقاليد اجتماعية، وتدفعها لنقد موروثات قديمة، وصعوبة الانسجام مع بيئات لا تقدر لها طموحاتها، أو تعترف لها بكفاءاتها.
ولكي يكون التفكير الديني مقنعاً للمرأة عليه أن يتفهم طموحاتها، ونظرتها إلى ذاتها ومستقبلها، ويكون ضامناً لهذا المستقبل، ومستجيباً لتطلعاتها، وكافلاً لحقوقها، وباعثاً على تقدمها في ميادين العلم والعمل. فحماية المرأة ليس بالجهل أو المعرفة المحدودة، وليس بالتضييق عليها وتحجيم طموحاتها، وإغلاق فرص التقدم أمامها. وإنما حماية المرأة بالعلم إلى أعلى مستوياته، وربط كرامة المرأة بالعفة إلى جانب الحقوق الشرعية والمدنية والدستورية. إقرأ المزيد