الإسلام والغرب الحاضر والمستقبل
(0)    
المرتبة: 7,729
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:إن الجدل الدائر حول الإسلام والغرب جدل سياسي فكري اقتصادي، ذلك أن مواجهة الغرب لعالم الإسلام تختلف عن مواجهته لأطراف أخرى فمثلاً بنصب الصراع الغربي تجاه شرق آسيا على الجانب الاقتصادي. فالخطاب الغربي يؤسس العلاقة مع عالم الإسلام على أساس هيمنة الغرب وتبعية العالم الإسلامي والتحذير من المشاركة بمفهومها ...الواسع.
ومع تطور وسائل الإعلام، وواقع العولمة المستجد، ما زالت الرؤية الغربية تستمد تصوراتها حول العالم الإسلامي من رؤيتها الناجزة للعالم الإسلامي خلال القرون، من العاشر وحتى الثامن عشر، هذه الرؤية المبنية على أساطير ومخاوف تقليدية وحالة عدائية شاملة ترفدها صراعات دينية عرقية، عسكرية اقتصادية. والعالم الإسلامي وبدافع من ظروفه الحالية على الأهل يحاول تأسيس العلاقة على أساس المشاركة والمواكبة الحضارية، وتحرير العلاقة من الشكل الاستعماري ومن الهيمنة.
وتخلف الخطابات التي يفرزها في شكل المشاركة وحدود الاقتباس والعلاقة مع الموروث. ويبقى السؤال أمام تسمية تحاول أن تخطط لقرن جديد على أسس جديدة... كيف تكون العلاقة بين العالمين، حالة صدام تعيد صفحات التاريخ مع مواجهة أكثر عنفاً وجراح أكثر إيلاماً، أم حالة حوار لا تبدو حقيقية أو ذات جدوى بين مهيمن ومستضعف، أم رؤى أخرى بين بين، أم رؤى جديدة تمهد لعلاقة أكثر إنسانية ورسوخاً؟! من هنا برزت الحاجة إلى موقف إسلامي متفهم يملك طروحات تحمل بذوراً وأفكاراً تضع تلك العلاقة الغربية الإسلامية في إطار فهم الآخر وتفهمه بصورة أعمق وبعقلية متفتحة تتيح تقارباً غربياً إسلامياً تنعكس إيجابياته على العالم قاطبة. وهذا هو ما طرحه هذا الكتاب على صفحاته. إقرأ المزيد