النظام السياسي العربي والديمقراطية
تاريخ النشر: 01/04/2001
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يجمع بين محاضرات هذا الكتاب تجليات مختلفة لعقل سياسي عربي واحد، وأنها تبحث في السياسة بما هي تدبير لشؤون الدولة، وأنها تنظر إلى حقوق الإنسان بصفة كونها الموضوع الرئيسي أو المشكل الأكبر في حياة العرب السياسية. ولقد كان اختيار التجارب العربية التي أضاءت أبحاث الكتاب محمولاً على ضرورة تتبع ...المؤشرات الإيجابية، التي تنم عليها هذه التجارب، ولا سيما ما يتعلق بحرية التعبير، وبالتعددية السياسية، وبالانتخابات النيابية، وبألوان متباينة من تداول الحكم، والتي تؤكد قدرة أمتنا على الأخذ بشروط القوة والتقدم، وعلى أن تستدرك ما فاتها من أسبابها.
إن هذه المؤشرات منبئة لا ريب بتطور قادم في جميع جوانب العملية الديمقراطية. من أجل ذلك كله كان منطقياً أن تتسع دائرة التحليل، تحليل الواقع بعد توصيفه، في هذه المحاضرات، وأن ينظر إليه بين حدي المعيار المثالي والواقعية الميدانية، فمن الأستاذ "أحمد عبيدان" الذي يؤمن أن الحوار المتكافئ بين جميع أطراف المعادلة الوطنية بشقيها الشعبي والرسمي هو المدخل الصحيح إلى الإصلاح الديموقراطي الذي هو طريق الخلاص... إن الأستاذ "طاهر المصري" الذي يقيس مدى الانتماء للوطن بمدى الفهم الحقيقي لمفهوم الدولة الشعب. إلى الدكتور عبد اللطيف عربيات الذي يؤكد ضرورة تعزيز الشورى والديمقراطية وينادي إلى تصحيح الموازين التي نحكم بها على الأشياء...
نحن في جميع هذه اللقاءات والرؤى الممتدة في المنبسط العربي أمام همّ جامع رئيسي هو حقوق الإنسان العربي، والشروط الموضوعية لكرامته، وكيف مخلص به جُملة من طبائع الاستبداد التي تشده إلى الأزمنة الراكدة المظلمة، وتحول بينه وبين نهوضه المنشود.. ثم إن في هذا الكتاب إضاءات موضوعية لواقع الحياة السياسية في الأردن، وفلسطين، ومصر، واليمن، ولبنان، والمغرب، والخليج، وحسبنا بذلك كله مرآة عريضة تتيح للقارئ معرفة جدل الواقع والإمكان في هذه الأوطان، وتهيء له أن يكون شاهداً على هذا المنعطف الصعب الذي تعبره أمتنا على مفارق العصور.نبذة الناشر:يجمع هذا الكتاب بين دفّتيه مجموعة من المحاضرات، التي ألقتها نخبة من ذوي الاختصاص في الشأن السياسيّ العربيّ في منتدى عبد الحميد شومان الثقافيّ، خلال العام 1999 وجزء من العام 2000.
وجاء اختيار النماذج السياسيّة العربية، التي أضاءتها أبحاث الكتاب، بهدف تتبّع المؤشّرات الإيجابيّة التي تنمّ عليها تلك النماذج لا سيّما ما يتعلق منها بحرية التعربي، والتعدّدية السياسية، والانتخابات النيابية، وتداول السلطة بألوانه المتباينة؛ وهي مؤشرات نبيئ عن إمكانات تطوّر قادم في جميع جوانب العمليّة الديمقراطيّة على الرغم من إيقاعه البطيء، كما تنبئ عن جوانب ما تزال تتطلّب الإصلاح والمتابعة الدقيقة.
ويلفت الانتباه في هذا الإصدار أنّه، على الرغم من تباين خلفيّات المحاضرين وتعدّد وجهاتهم السياسيّة في سبعة أقطار عربيّة، فإن مواضيعهم توحّدت تقريباً في التشخيص والوصف والنتائج للأوضاع والتجارب السياسيّة في تلك الأقطار الساعية إلى بناء هيكليّة سياسية تأخذ بعين الاعتبار بعض متطلبات العصر واستحقاقاته الديمقراطية. ومن اللافت أيضاً ذلك الإصرار على مواصلة النقد والتقويم ونشر الوعي حول ضرورة الممارسة الديمقراطية في العالم العربي، الأمر الذي يعدّ دليل عافية والتزام حقيقي من النخب السياسية العربية الفاعلة بضرورة تحقيق المنهج الديمقراطي بالرغم من جميع العقبات والنكسات. إقرأ المزيد