العولمة - رقاب كثيرة وسيف واحد
(0)    
المرتبة: 229,017
تاريخ النشر: 01/12/2000
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:يشهد العالم تحولات كبيرة، تؤدي إلى قيام تحديات في مجالات تشغيل القوى العاملة وتنمية الموارد البشرية، وزيادة الإنتاج، وتكاد هذه التحديات تلقي بظلها على المجتمعات، حيث يترتب عليها وضع الخطط والآليات لمجابهة الآثار المترتبة على سياسات تحرير السوق وفتح الحدود لتأمين حرية انتقال السلع والخدمات ورؤوس الأموال. والكاتب لا ...يقلل من أهمية هذه التحديات كما أنه لا يضخم قدراتها ولا يهول آثارها البادية للعيان لكنه يدعو إلى عدم الوقوع في فخاخ منطق السوق الذي سيؤدي إلى انكفاء القوى الاجتماعية والسياسية والثقافية الفاعلة في مجتمعاتنا. كما سيؤدي إلى مصادرة القرار الوطني وترهل البيروقراطية، وتبديد للثروات المجتمعية.
والكاتب يرى أن المؤسسات الديموقراطية عندما تتراجع عن دورها، تحل محلها مؤسسات أخرى مرشحة لاحتلال الفراغ خاصة أن السلطة في ظل العولمة تنتقل من المؤسسات المنتخبة إلى مؤسسات تأخذ الشكل الشركاتي. كما يذهب إلى التكنولوجيا التي لا تحتكم إلى الشروط الإنسانية مستحلاً العالم رعباً وتلحق به من الأضرار الشيء الكثير. وينبه إلى أن الخطر الذي يتعرض له الثقافة الوطنية ليس مصدره من الخارج فقط بل هو يأتي من داخل المجتمع نفسه.نبذة الناشر:إنّ التكنولوجيا، التي لا تحتكم إلى جملة من الشروط الإنسانيّة-وفي طليعتها شروط العدل والمساواة والتعاون المؤسّس على الاحترام المتبادل بين الشعوب والحوار البريء بين حضاراتها-ستملأ العالم رعباً، وتلحق به الأضرار أضعاف ما كان بمقدور أدوات القتل والدمار البدائيّة أن تسبّب به، ذلك أنّها تفتح للعالم أبواباً من جهنّم التي بها يوعدون. فالدول النوويّة تمتلك عدداً من القنابل يكفي لتدمير الكرة الأرضيّة أربعين مرّة، ولنا أن نتصوّر كيف يمكن لجزء واحد من أربعين جزءاً أن يفتك بهذه الكرة المنكوبة بساكنيها الّذين أراد لهم الله الخالق أن يعمروها بالخير والصلاح.
لقد تلبّدت غيوم كثيرة من الوعود في سماء العالم، لكنّها لم تمطر شيئاً من الرفاهية، بل حدث العكس من ذلك تماماً، حيث حلّت النقمة بكثير من الشعوب والأمم، فتراجعت معدّلات النموّ الاقتصاديّ الحقيقيّة، وارتفعت معدّلات البطالة، وتفاقمت مشكلة الفقر، وتزايدت الجريمة والتطرّف، وتهاوت سقوف الحريّات، وتراجعت الخدمات الاجتماعيّة كمّاً وكيفاً، وانهارت مؤسّسات ماليّة وأنظمة نقديّة، وتدفقت قروض أجنبيّة أثقلت كاهل الدول والشعوب، وتبدّد الحلم الّذي راود الحالمين بعالم تسوده العدالة، ويخفت فيه أنين المرضى والجياع.
نعم...
إن العقل والفضيلة يتعرّضان لامتحان عسير، إلى أيّ مدىً يستطيعان التصدّي لهذا الخراب؟؟! إقرأ المزيد