الكنيسة الكاثوليكية والإسلام
(0)    
المرتبة: 74,424
تاريخ النشر: 01/04/2001
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يمكن القول، وعلى ضوء القراءة في هذا الكتاب، بأن مؤلفه الأب ميشال لولون ينظر إلى الإسلام والمسلمين بانصاف وتقدير كبيرين، ويفصح عن فهم واضح للدين الإسلامي ورؤيته للأديان السماوية والأنبياء. ولكنه حينما ينتقد الأطراف التي تسبب في إشعال فتيل الصراع بين العالمين الإسلامي من جهة والغربي المسيحي من جهة ...أخرى، خلال القرون الماضية، فإنه يحمّل ممثلي العالمين حدوث ذلك كصراع بقوله إن المسيحيين لم يعملوا دائماً لتعاليم الإنجيلية التي تدعو إلى الرحمة، كما لم يحرص المسلمون دائماً على تطبيق مبادئ العدالة التي يدعو إليها القرآن الكريم.
وبالرغم من ذلك يرى أن مسيحيي القرون الوسطى كانوا يجهلون موقف الإسلام من التوراة والإنجيل، ولو أنهم علموا أن المسلمين يؤمنون بها، ويعترفون بكونهما كتابين مقدسين موصى بهما، لكان من الممكن تلافي الكثير من الجدالات اللاهوتية العقيمة، والصراعات الدموية المبيدة.
أما اليوم ونحن ندخل القرن الواحد والعشرين فإن قيام لقاء حقيقي بين العالم الإسلامي والعالم الغربي المسيحي رهين بمدى رغبة الغربيين في الإصغاء لما يسميها بـ"النهضة الإسلامية" الجديدة، واستعدادهم لتفهمها بشكل إيجابي يتجاوز الموقف الذي اتخذوه إزاءها حتى الآن، كما أنه رهين بتفتح الأجيال الصاعدة من المسلمين على الحضارات الأخرى والترحيب بها.نبذة الناشر:يبحث هذا الكتاب في موقف الكنيسة الكاثوليكية في الغرب من الإسلام والمسلمين في الماضي والحاضر، وبالعكس، والعلاقات بينهما على مستوى العقيدة والثقافة والسياسة والتبادل التجاريّ، والقصور الذي شاب كلا الموقفين بسبب عدم فهم أحدهما للآخر، أو جهل بعضهما لبعض، وبخاصّة في العصور الوسطى، الأمر الذي أدّى إلى تعارضهما، وأفضى إلى مواجهات سياسيّة، ومزاحمات تجاريّة، وتعارضات مذهبيّة، وحروب متكرّرة، واستعمار، ومحن عانتها الأقليّات، بالرغم من أن الكنيسة الكاثوليكيّة والإسلام قدّما معاً للعالم قيماً أخلاقيّة وثقافيّة وروحيّة ثمينة، أصبحت بالفعل جزءاً من التراث الإنسانيّ. ويرى المؤلّف أنّ من الخطأ ما يتصوّره البعض من أنّ المسيحيّة والإسلام شكّلا، على مدى القرون، عالمين منزويين، إذ لم يمنع الصراع بينهما من أن تعرف العديد من المناطق في العالم فترات ازدهر فيها الحوار الخصب بينهما، والتعايش السلميّ، والتوافق الهادئ.
وأخيراً ينظر المؤلّف إلى الإسلام والمسلمين بإنصاف وتقدير كبيرين، ويفصح عن فهم واضح للدين الإسلاميّ ورؤيته للأديان السماويّة والأنبياء. إقرأ المزيد