الطبيعتان الحية والصامتة في الشعر الجاهلي
(0)    
المرتبة: 65,726
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار الآفاق الجديدة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الشعر الجاهلي هو السجل الوحيد الذي خلفه العرب الجاهليون، ولعل هذا هو السبب في القول المشهور: "الشعر ديوان العرب".
ولكن مع كثرة ترديد هذا القول منذ القدم فإن الشعر الجاهلي على العموم، لم ينل ما يستحقه من العناية والإهتمام ببحث كل جزئية فيه، حيث أن الدراسة التي يستحقها ...الشعر الجاهلي وتتناسب مع ماله من الأهمية العظيمة والمنزلة السامية وتتلخص في ثلاث كلمات هي إحصاء وتحليل ونقد.
لذلك كله كانت هذه الدراسة للشعر الجاهلي للدكتور بهيج القنطار حاصرا موضوعه في الصور الشعرية في الشعر الجاهلي، والتي تتمثل في التشبيه والإستعارة.
ومن المعروف أن التشبيه والإستعارة من أهم الطرق التي يستخدمها الشعراء في أداء المعاني، وللإستعارة قيمة خاصة في الشعر، بحيث "يكاد يستحيل أن يكون الشعر شعرا بدونها".
وقد خصصهما بالبحث والدراسة، لأن لهما أثرا عظيما في توضيح الفكرة، وعرضها عرضا جميلا مما يجعلها أعظم تأثيرا في النفوس، وأشد إثارة للعواطف والإحساسات، وليس هنالك من فرق بين التشبيه والإستعارة الا "أن الأول يحتفظ بالمشبه والمشبه به بذاتيهما، وكل ما يفعله أن يربط الصلة بينهما، وأما الإستعارة فتدمج الواحد في الآخر وتجعلهما شيئا واحدا. "فالتشبيه أقرب إلى تصوير الواقع، أما الإستعارة فأمعن في الخيال".
وتبعا للخطة التي يجب استخدامها في أصول الدراسة الأدبية، قام بالإحصاء أولا، فاستقصى كل المراجع التي ورد فيها ذكر للشعر الجاهلي، ثم استخرج منها كل ما فيها من شعر مزين بالتشبيهات والإستعارات. وبذلك وجد أكثر من خمسة آلاف بيت من شعر العصر الجاهلي تتصل كلها بالتشابيه والإستعارات، وهي من نتاج حوالي مائة وخمسين شاعرا عاش معظمهم ومات قبل الإسلام، وقليل منهم عاش بعد ظهور الإسلام، لكن ما أخذ من شعر هؤلاء روعي فيه أن يكون مما قالوه في حياتهم الجاهلية. وقد ورد في هذه المجموعة بعض أبيات قليلة لشعراء مجهولين ظهرت فيها المسحة الجاهلية بوضوح فأدخلتها ضمن المختارات. ثم نظم هذه المجموعة، ورتبها بحسب الأغراض التي تحدث فيها الشعراء، وبعد ذلك قام بتحليل دقيق لكل بيت لمعرفة ما فيه من صور شعرية، ثم اتبع تحليل كل وحدة بنماذج من الشعر تؤيد كل ما ذكر في هذا التحليل.
ثم اتبع التحليل بنقد عام للصور الشعرية والملامح العامة التي تتجلى في الأفكار والعواطف والخيال والأسلوب لهذه الصور الشعرية. وهذا النقد هو موضوع الكتاب الرابع، ثم تأتي خاتمة الدراسة، وفيها تلخيص عام للحقائق التي ظهرت في هذا البحث. إقرأ المزيد