تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:"أردت بورع، أن أصلي، لأني كنت أعرف بأني طفل صغير بريء، كأن تلك الصفات كانت تمنحني امتيازاً بأن أكون مسموعاً مستجاب النداء، فتحت زجاج السيارة، فتسللت همسات النهر إليّ، استرحت لهذه الموسيقى الليّنة الصمّاء، وطابت نفسي هدوءاً، التفت أتطلع ثانية إلى ذلك الجانب الذي أعرفه، ومرّة أخرى لم أرى ...شيئاً من أي شيء، ولكن البيت هناك، مازال في مكانه وشرفته العريضة الساحرة تطل دائماً على انفتاح الأفق عبر النهر وعلى الموضع الذي اتخذته الشمس مكاناً لغيبها، فجلس بسكون ملتصقين أمام الزجاج الرائق، فتملي من رؤية ملكة النهار تمارس بجلاء طقوس الاحتجاب اليومي، هي كلماتها، همست بها إحدى الأماسي وهي تضمني برفق... "لتنظر ... لننظر إلى الملكة، تلك هي الملكة تلك هي الملكة تتهيأ للاختفاء"، قراءات في الذات الإنسانية، يعريها فؤاد التكرلي لتصبح حديثاً للنفس واضحاً بعكس خلجاتها، سقطاتها، وتطلعاتها، في محيط يزفر بالمعطيات التي تبرز من خلال أحداث تموج بها تلك الرواية.نبذة الناشر:أمر آخر.. أمر آخر؛ هكذا ألفّ وأدور ثم أرجع لأموري الأخرى. نعم، هو أمرٌ من الأمور الأخرى، وهو أمرٌ ثمين نادر الوجود عسير المنال. حدّثتها قليلاً عنه في جلستنا الفريدة قبل أيّام. بدتْ لي على وشك الفهم، ثم قلبتْ وجهها وانصرفت عنِّي تكلمني عن شؤون الدنيا الرخيصة.. إنّها.. ما أقساها! اضطربنا، أنا وآمال، وسط معمعة الأهل والأقارب وصراخ الأطفال وزغاريد النساء، فلم يستطع أي منا وضع أحد خاتمي الخطوبة في أصبع الآخر فانبرت هي لها، برزت من تحت الأرض وهتفت بابنة عمّها أن تدفع أصبعها بقوّة لإدخال الخاتم!
وبسبب هذه النظرة التي تفسّر نظام الأشياء الطبيعية من أجل أن تحشره في نظامها المصطنع، يتحوَّل خاتم الذهب الخالص إلى خاتم من رمل، وتفسد العلاقات. إقرأ المزيد