نهاية الداعية - الممكن والممتنع في أدوار المثقفين
(3)    
المرتبة: 71,084
تاريخ النشر: 01/02/2000
الناشر: المركز الثقافي العربي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:مثقف اليوم لم يعد بحاجة إلى القيام بالدور الذي كان يقوم به مثقف الأمس الذي كان أيديولوجي الدولة وعقلها، وذلك بسبب دوره المركزي في بناء شرعية السلطان والتسويغ لها من داخل المنظومة الشرعية. وقد بات هذا الدور لمثقف اليوم بحكم الملغي، لأن السلطة باتت تتحصل شرعيتها من خارج الأيديولوجيا، ...من المشروع السياسي للنخب الحاكمة، لذا لم يعد الهامش واسعاً أمام المثقف ليقوم مقام صاحب التسويغ والتشريع لقيام الدولة والسلطة، وبات قصارى ما يستطيعه أن يظفر باعترافها، هو الذي كانت شرعيتها تتوقف عى اعترافه بها. في هذا السياق يأتي كلام عبد الإله بلقزيز في نهاية الداعية لتنبيه المثقف الذي ما زال يتقمص دور الداعية، ويسند لنفسه أدواراً تتخطى قدرته الفعلية على الأداء والإنجاز، إنه ما زال أسير صورته عن نفسه التي رسمتها له ظروف لم تعد موجودة، ولدعوته إلى أخذ دوره الآني الذي يدعوه إلى جهات أكبر، بعيداً عن الالتزام السياسي بل بالتزام النزاهة العلمية والموضوعية في التحليل والأحكام، ليكون فاعلاً في الثورة الثقافية التي تقاوم الجهل والأمية وسائر الأفكار التي تضع الحواجز أمام إمكانية التقدم الإنساني. إقرأ المزيد