بؤس الثقافة في المؤسسة الفلسطينية
(0)    
المرتبة: 21,332
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:عندما كتب فيصل دراج "إلى أين يذهب الشهداء؟" في مفتتح كتابه عن "بؤس الثقافة في المؤسسة الفلسطينية" بدا وكأنه يقول لنا نحن ضحايا أفكارنا وأننا بأيدينا نسدل الستار على عقولنا ونشهد على قصورنا من دون أن نعرف السبب يقول المؤلف " ... الشهيد فكرة، والأحلام أفكار، ولأن الأحلام لا ...تموت، يتوافد الشهداء من غير انقطاع. والحديث عن الأفكار حديث من صراع الأفكار، وعن صراع من يبني الحلم ويهدمه (...) إلى أي أرض قصد الشهيد ناجي العلي؟ قصد ناجي العلي، يقال قبره في ضواحي لندن، أو ضمائر "الجماهير الشعبية" أو صفوف "شهداء الحرية" ، أو مقام غسان كنفاني وعبد الرحيم محمود وبسبب توزع الإحتمال يذهب ناجي إلى لا مكان، إلا من مكان محتمل في كتب "الرسم الكاريكاتوري"، الذي كان فيه معلماً ...".
يتألف الكتاب من أربعة أقسام يقدم خلالها دراج قراءته للواقع الفلسطيني من خلال أعمال أدبية تمحورت حوله. القسم الأول: في علاقات الثقافة والسياسة. يستهله بالروائي جبرا إبراهيم جبرا الذي "كان يخلق الفلسطيني كما يجب أن يكون؛ محققاً لذاته ومتحدياً لعدوه وقائداً للعربي الآخر الذي لم يعرف الشتات بعد". وفي القسم الثاني: ثقافة المؤسسة بين الإرتباك والإنحطاط ويقرأ فيه رسائل محمود درويش والقاسم وإميل حبيبي. وفي القسم الثالث: المثقف الآخر وجمالية الإنقسام. يحضر في الثقافة / السياسة ممارسات غسان كنفاني وناجي العلي، والقول المسؤول وملامح المثقف الغير مرغوب عند أنيس صانع، وأخلاقية المعرفة عند أدوارد سعيد، وسحر خليفة والبحث عن مشخص المرأة. ويأتي القسم الرابع والأخير: إضاءات .. إنهيار الثقافة ويقدم قراءة حول 1- ثقافة الإنتفاضة أو الثقافة المستحيلة و2- من انهيار الثقافة إلى ثقافة الإنهيار.
هذا الكتاب الذي مر على إصداره أكثر من عقدين من الزمن يقول لقارئه أن القديم فيب الثقافة لا يزال يتجدد، ومأساة فلسطين تتجدد ، لا بل زادت عليها شتات وتشرد عربي آخر. نبذة الناشر:تبدأ الإيديولوجيا العفويةُ في البندقية، ويذهب الفلسطينيُّ إلى بندقيته ليحرّر وطنه المغتصب، غير أن إيديولوجيا العفويّة - وهي خواء إيديولوجي مثقل بالتقليد ومأخوذ بالمحاكاة - تتحوّل سريعاً، في آلية المديرين والمدارين، إلى إيديولوجيا قامعة، تثبّت التّقليد بالبندقيّة، وتجعل حاملَ البندقية مشتقاً لها لا سيداً عليها، تدمّر الإيديولوجيا السّلطوية دلالةَ البندقيّة المتعدّدة وتُرْجعُها إلى معناها الحسّيّ المباشر. تكون البندقيةُ، في بداية البداية، موضوعاً ضرورياً يستدعيه الكفاحُ المسلُح، فالبندقيّة موضوع يطلق الرّصاص، وتكون أيضاً رمزاً إيديولوجيا يحكي قصّة الفلسطيني المتمرّد على الشتّات والمخيّمات والإذعان، ثم تأتي الإيديولوجيا القامعة لتحذف الرّمز وتحتفظ بعالم الأشياء، فترتفع غابةُ البنادق ويتضامَنْ البشرُ. إقرأ المزيد