تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"شعور متناقض اعتمل في داخلي، أحاسيس متناقضة تصارعت في أعماقي، شيء ما كان يقول لي أصرخ به كي يهرب، يهرب إلى أي مكان، أصرخ به لكي يفر من دائرة النار حتى لو ألقى بنفسه من الجسر إلى نهر الموت... أهرب، أهرب يا هادي. لكن صوتاً آخر كان يهتف بي ...أن أصيح قائلاً: لا لا تتحرك، انتظر ما سيحدث، ففي الجانب الآخر من الجسر يقف أبو مضر شاهراً بندقيته، لا تتحرك، تمهل، سيفتح النار على الذبابة الكبيرة المحلقة في الأعلى... تمهل، انكسار في الروح، ألم في الأعماق، غضب كظيم وحزن المقهورين يخنق صدري".نبذة الناشر:تجري أحداث الرواية في قاع المجتمع العراقي، في جنوب العراق، في الأسبوعين الاخيرين من فترة حرب الخليج الثانية، وتختتم الرواية أحداثها مساء يوم الهجوم الأرضي على العراق. ومن خلال رحلة باثنين وثلاثين فصلاً يتم التوغل في جذور المجتمع العراقي، وعلى وجه الخصوص بين شرائحه الشعبية، وفي المواقع التي يحتدم فيها الصراع الاجتماعي والسياسي على أشده، حيث تزدهر القسوة المفرطة جنباً إلى جنب مع الحب النبيل، وتنمو الأحقاد في التربة ذاتها التي ينمو فيها التسامح، وتتوالد الخرافة بين أحضان العلم، ويسعى الشر المفرط إلى ابتلاع خبز الخير. قاع المجتمع العراقي ببشاعته وقسوته وقبحه، مقروناً بوجهه الآخر، المعطاء، الجميل والخير يعرض سافراً بريشة جارحة، متمردة، من خلال نماذج حية، بعضها حقيقي والآخر ممكن، في مشهد يجمع بين الصورة الواقعية وفلتات الخيال في وحدة معقدة، ذات بساطة خادعة، شبيهة ببساطة وتعقيد الواقع الاجتماعي العراقي الراهن.
أسئلة كثيرة تدور على ألسنة الناس ولا يعرفون لها جواباً... تسعى هذه الرواية إلى فتح الطريق نحو الأجوبة، من خلال تفتيحها للجراح الخفية التي تدمي جسد المجتمع العراقي. إقرأ المزيد