تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"تلك الليلة الزاخرة بفوضى نجوم، تؤجل هبوطها، وبخرائب لم تكتمل، لتماثيل واقفة في السكوت الطويل. ليلة كسرنا زجاج القناديل المتوهجة، في هدوء، لنلامس بأصابعنا رجفة الضوء الساخن. ليلة أحرقنا بشموع ضئيلة وسائد النوم، ولم نصعد السلم، إلى سماء تغرق في دمنا المتأهب، للاندلاق على بلاط داكن.ليلة أرجأنا إلى صمت ...يقظان، ذكريات تسهر في المرآة، ولم نصغ طويلاً للحصان، الذي كان يذهب في حشائش يابسة، بينما في الهواء صدى حوافره، يبتعد...
كم كان للشجر المتكئ على المقاعد من أمطار مخبأة، كم كان للنهار الذي حوطته ظلال من أسماء تطلقها في العراء، النسوة المتسكعات بين فواصل عابرة؟ تلك الليلة كانت الشبابيك الموصدة منذ سنين، على عتمة أقل نسياناً ودخاناً، تنفتح بلا أجراء أو صدى، على ما خبأته الأيام من حنين، يؤجل اندفاعاته دائماً، عند سفر يشحن الذاكرة، بوداعات لا تحصى".نبذة الناشر:"بيت الشعر" في فلسطين وسيلة للمثقفين الفلسطينيين لتعميق مشروعهم الإبداعي وتكريس دورهم في تأكيد الحرية وبنائها، ورغبتهم في الإضاءة على جهد الشعر الفلسطيني في إغناء الحياة وحراسة الحلم.
إن تأسيس "بيت الشعر" في فلسطين لا يعني على الإطلاق اقتراحاً للنص أو الكتابة، ولا يحدد تجاهاً بعينه، بقدر ما يؤسس لفضاء الاختلاف والجدل والاقتراح والتجريب والبحث عما هو أعمق في تجاربنا، وهو محاولة من شعرا ومبدعى فلسطين لتجاوز حاجز الجغرافيا والسياسة الذي فرض تقسيماته على واقعهم، نحو وحدة المشروع الثقافي الفلسطيني، الوحدة المبنية، على الجدل والحوار والتواصل وتثبيت جسورهم مع عمقهم العربي.
إننا شعراء ومبدعي فلسطين نرى أن ارتباكاً مؤلماً قد أضيف إلى صورة المثقف الفلسطيني، سواء عبر قصد الآخرين أو جهلهم، بكل ما حمله هذا الارتباك من تشويه لصورة ودور المبدع الفلسطيني في وطنه، وكل ما أدى إليه من محاولة لإكمال طوق العزل الثقافي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا وثقافتنا. إقرأ المزيد