تاريخ القرن الثامن عشر في أوربة
(0)    
المرتبة: 19,439
تاريخ النشر: 01/01/1981
الناشر: دار الفكر المعاصر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كجميع العصور المماثلة، كان هذا العصر، القرن الثامن عشر، يتصف بتصادم النزعات أو الاتجاهات المتناقضة. وإذا كان هذا العصر، على الصعيد الفكري، من بعض الاعتبارات، عصر تجديد وإعادة نظر في طرح المسائل، فإن تقدم الحياة الاقتصادية في أوربة، بالمقابل، لم يكن مؤثراً وعجيباً. وكان هذا العصر متسماً أيضاً بظهور ...الجيوش التي تتجاوز بأهميتها ونفاذها كل ما وري منذ عصور، وتكلف غالياً أيضاً. ومع ذلك، فلم يفكر في غالب الأحيان باستخدامها في مكان آخر غير ميادين القتال في القارة والاستيلاء على الأراضي التي كانت في الماضي هدفاً لمنازعات عديدة: رينانيا، إيطاليا الشمالية أو القسم الجنوبي من البلاد المنخفضة. وعلى صعيد الأفكار والسلوك السياسي، ظل الناس في هذا الجيل يتجهون شطر الماضي، متأثرين بصورة عميقة باعتبارات دينية. وبالرغم من ذلك، ففي الإمبراطورية التي كانت نشيطة في هذا العصر، كانت التيارات الفكرية الجديدة، تتطور وتتحول لدرجة لم يعرفها فيما مضى نظرية القرن السابع عشر مثل فيلمر وبوسويه.
وعلى هذه الأسس، وبعضها صلب ونسبياً دائم، والأخرى سريعة العطب ضعيفة، سيقوم بناء تاريخ أوربة في القرن الثامن عشر.
هذا التاريخ هو ما سيتحدث عنه هذا الكتاب في سلسلة الموسوعة التاريخية الحديثة حيث تتناول فصوله الخمسة عشر كل ما يتعلق بتاريخ أوروبة في القرن الثامن عشر فيقدم الفصل دراسة تمهيدية مقتضبة لهذا القرن، ويحدد الفصل الثاني المصادر الأولية التي تم الاعتماد عليها لوضع هذه الدراسة.
أما الفصل الثالث فيبين البنيات الاجتماعية لهذا العصر، ويتحدث الرابع عن الحياة الاقتصادية (التجارية الصناعية، البرية، العمل المنزلي، خزينة الدولة...)، أما الفصل الخامس فيتوقف عند الحكومة والإدارة وذلك ليتحدث عن (الضرائب، العدل، الإدارة في بروسيا، الإدارة في أملاك آل هابسبورغ...)، ويستعرض الفصل السادس الملوك والمستبدون الذين توالى على حكم أوروبا خلال تلك الفترة.
أما الفصل السابع فيلقي الضوء على النمو العسكري البري والبحري، وجاء عنوان الفصل الثامن الدبلوماسية والعلاقات الدولية. أما الفصل التاسع فتوقف عند توسع روسيا، بولندا، البالطيك والشرق الأدنى، أما الفصل العاشر فتحدث عن الدول الألمانية وصعود بروسيا وكذلك الفصل الحادي عشر تحدث عن إسبانيا وإيطاليا والبحر المتوسط، واستعرض الفصل الثاني عشر التنافس الإنكليزي-الفرنسي.
أما الفصل الثالث عشر فسلط الضوء على العلاقة التي ربطت بين أوروبة والعالم الخارجي، وفي حين ألقى الفصل الرابع عشر الضوء على موضوع التعليم والأفكار والحياة الفكرية، وأخيراً جاء الفصل الخامس عشر للحديث عن الدين في أوروبا خلال هذا القرن الثامن عشر ومن الكنائس والحركات الأصولية والنقدية. إقرأ المزيد