إنقاذ اللغة من أيدي النحاة
(0)    
المرتبة: 88,554
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الفكر
نبذة نيل وفرات:يطرح أحمد درويش على صفحات هذا الكتاب قضية شديدة الخطورة والخطر. فالعربية، تتفلت من بين أيدي الكثرة الغالبة من أبنائها، وتكاد تصبح زينة عند البقية الباقية، إلا من ضاقت به الحيلة فلم يمتلك وسيلة سواها يمارس من خلالها متعة التفكير والتعبير.
ولقد كان بإمكان هذا التداعي أن يكون بطيء الخطو ...أولاً يشكل خطراً يهدد بالانهيار لو أنه كان تداعياً داخلياً فقط، ولكنه تداع يساعد عليه عوامل خارجية بعضها ناشئ من طبيعة التطور السريع لوسائل التعبير والتفكير على مستوى العالم، وعامل خارجي آخر يزيد من مخاطر دفع هذا التداعي إلى مرحلة الانهيار، وذلك العامل هو المحاربة الحقيقية للغة العربية على يد قوى كبرى ليس من صالحها السياسي أو الاقتصادي أو العسكري أو الحضاري عامة، بقاء هذه اللغة قوية وبقاء الأفراد المنضوين تحت لوائها متماسكين.
لذا كان لا بد من مواجهة مشكلة اللغة في هذه المرحلة، لأن هذه المناقشة تمثل مهمة حضارية وثقافية وقومية ودينية، تكاد تتساوى مع مواجهة مشكلة البقاء على خريطة الحضارات العالمية....
يطرح الدكتور أحمد درويش هذه المشكلة على بساط البحث مقترحاً أن يفتح هذا النقاش دائرة واسعة يلتقي فيها عالم النحو بالأديب المبدع، والصحفي، والمذيع، ومصمم الإعلانات التجارية، وصانع برامج الحاسب الآلي، ومخطط لعب الأطفال، والعالم المؤلف في شتى مجالات المعرفة والقارئ والمستمع الذي يوجه إليه نتائج هؤلاء جميعاً.
من أجل هذا الهدف حرص الدكتور درويش على أن يعيد نشر الملف الكامل لهذه القضية الهامة، سواء من خلال المقالات الرئيسية التي أثرت بها القضية، أو مقالات الحوار والتعقيب التي جاءت من قبل علماء من مصر والعالم العربي رداً على مقالاته والتي نشر معظمها في صفحة "الثقافة" بالأهرام. ومن خلال صفحات هذا الكتاب يدعو الدكتور درويش القارئ إلى مناقشات تتسع وتقدم عونها في البحث عن حلول جذرية للمشكلات التي تواجه العربية اليوم. إقرأ المزيد