تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
نبذة المؤلف:"المالك والمستأجر وما بينهما من علاقة.. والمنازل ومرافقها، والسوق وحركتها، والولائم ومراسمها، والحمام وزبائنه، والحلاق وطباعة.. كل تلك الصور، عن الحياة الاجتماعية كما بدت من الأدب العربي القديم قد راقتني فيما راقني من طبائع وأشخاص رأيت أن أبرزها إلى جانب شخصية "أشعب".. ذلك الراصد للموائد والطعوم كما يرصد الفلكي الكواكب ...والنجوم.. وأشهد أني ما رأيت قط في أدب من ألآداب صورة لطفيلي أدق من صورته.. فتتبعت آثاره وتنسمت أخباره، وطفقت أجمع نوادره من كتب الأقدمين.. وأزجها وأخلطها وأطبخها.. على حد تعبيري في بيان الطبعة الأولى.. إذ قلت يومئذ: "ما دمنا في صدد المعدة"-أعني معدة أشعب- فلأبين للناس كيف طبخت لهم هذا اللون من ألوان الأدب. لقد استحضرت اللحم والبقل والتوابل والأبازير من حوانيت أربعة مشاهير: "الجاحظ" و"ابن عبد ربه" و"الخطيب البغدادي" و"بديع الزمان". فقد بهرني حقاً وأسال لعابي ما وجدته لديهم من اللذائذ والطرائف. غير أني وجدت كل هذا مبعثراً ضمن بضاعتهم، وملقى على غير نظام، حتى وقع الملح على السكر. كما وجدت أكثر هذه الأشياء شائعة مكررة بنصها وتفصيلها عند الأربعة، كل يضعها من حانوته نفس الوضع، ويعرضها عين العرض. فملأت يدي مما تخيرت من أطايبها وذهبت به إلى "مطبخ" فني، حيث مزجته وخلطته وجعلت منه "عجينة" واحدة، صنعت منها هذه القصة المتصلة الفصول...". إقرأ المزيد