تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:على الرغم من أن موضوعات الكتاب؛ في مجملها، موضوعات لغوية ألسنية عامة، قد طُرِقت من خلال لسان بعينه هو اللسان العربي، أو موضوعات لسانية خاصة تناولت عديداً من قضايا اللسان العربي تناولاً مباشراً من خلال المتون النابضة، وعلى ضوءٍ من المعطيات الألسنية الكلية، فإن في تنوع المضامين التي عالجها ...المؤلف، وخصوصية هذه المضامين، ما يتيح للقارئ أن يقسم مقالات الكتاب وأبحاثه إلى ثلاثة أقسام، وتجعل لها ثلاثة محاور تجري في مدارها موضوعاته العامة، وترتبط بها المسائل الثانوية المتفرعة من الموضوعات.
والمحاور هي: محور لغوي خالص، موضوعه: قضايا اللغة العامة، أو مسائل اللسان العربي الخاصة، يتناولها البحث في ذاتها ولذاتها. محور لغوي أدبي، موضوعه العام: علاقة اللغة بالأدب، ووظيفة اللغة الجمالية (المعروفة بين وظائفها الأخرى)، ودور اللغة، بجسدها اللفظي المحسوس، وحقلها الدلالي المعقول، في توليد الأثر الأدبي وتكوينه؛ محور لغوي تعليمي، موضوعه العام: تعليم اللغة وتعلُّمها. وما يرتبط بهذا الموضوع من وسائل تعتمدُ لتحقيق التعلُّم، يبرز منها المقرر الرسمي للموضوعات النحوية، أو المنهج كما يبرز كتاب النحو الذي يطبق المنهج ويرفد عملية التعلم والاكتساب.
وهذا يعني أن مقالات الكتاب ستكون بعناوين رئيسية ثلاث هي: اللغة واللغة، اللغة والأدب، اللغة والتعليم. على أن هذا التقسيم، وإن أوحى بانفصال المحاور، واستقلال مقالات المحور الواحد بموضوعاتها، إلا أنه لا يعني أبداً انعدام التداخل، أو انتفاء أن نطرح مسألة تعليمية في محور لغوي، أو مسألة أدبية في محور تعليمي، أو مسألة لغوية في محور أدبي... إنها الطبيعة المحتمية لموضوع البحث وعملية البحث، الساعية وراء المعرفة، المتحركة في كل اتجاه المجاوزة للمعالم والحدود. إقرأ المزيد